الحديدة (ديبريفر) - قالت مصادر يمنية أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهدفت بالمدفعية الثقيلة، اليوم الأربعاء، بلدتين ريفيتين في مديرية حيس بمحافظة الحديدة ومديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع،ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين، وذلك بالتزامن مع حراك أممي يقوده المبعوث الخاص لتمديد الهدنة المعلنة في اليمن.
وأوضحت المصادر، أن بلدة الهيجة النائية بمديرية حيس الواقعة الى الجنوب من محافظة الحديدة (غرب اليمن) تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف مدفعي مكثف من قبل جماعة الحوثي، استخدمت فيه قذائف الهاون.
وأضافت إن قذيفتين على (الأقل) من تلك القذائف سقطت على منازل مواطنين في البلدة، ما أسفر عن عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح بليغة، اضافة الى أضرار مادية في المنازل.
وفي سياق غير بعيد، قالت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن طائرة مسيرة دون طيار تابعة للجماعة الحوثية استهدفت منازل السكان في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع الواقعة جنوبي البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن القذائف سقطت بالقرب من منزلين سكنيين في المديرية، بينما لم تسجل أية إصابات بصفوف المدنيين.
وتتزامن هذه الهجمات مع بدء زيارة جديدة للمبعوث الأممي الخاص هانز جروندبرج إلى المنطقة بغرض اقناع الأطراف المتحاربة بمقترح جديد لتمديد الهدنة السارية منذ الثاني من ابريل الماضي، لمدة ستة أشهر إضافية.
وأعتبر مجلس القيادة الرئاسي اليمني في وقت سابق إن غياب الردع الدولي هو ما شجع الحوثيين على ارتكاب الجرائم البشعة وقتل الأطفال والمدنيين والتنصل من تنفيذ الالتزامات الإنسانية.
وحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الفشل في إلزام الجماعة الحوثية بتنفيذ الالتزامات الأساسية في اتفاق الهدنة التي دخلت في 2 أبريل الماضي ولم ينفذ منها الحوثيون التزاماتهم الخاصة بموجبها، بما في ذلك فتح معابر إنسانية الى مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة أعوام.
