عدن (ديبريفر) - طالبت 30 منظمة إنسانية عاملة في اليمن، أطراف الصراع بالموافقة على تمديد الهدنة السارية في البلاد وتنتهي اليوم الثلاثاء.
وقالت منظمة أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين و28 منظمة أخرى في بيان، يوم الإثنين، "قبل انتهاء اتفاقية الهدنة الحالية التي تقودها الأمم المتحدة في 2 أغسطس 2022، تحث المنظمات الإنسانية في اليمن جميع أطراف النزاع على الالتزام بالهدنة وتمديدها لحماية المدنيين في جميع أنحاء البلاد والسماح لهم بإعادة بناء واستعادة حياتهم".
وأشاد البيان بالخطوات المهمة التي اتخذها جميع أطراف النزاع للحفاظ على الهدنة، مشيراً إلى أنه "في الأشهر الأربعة الماضية شهد اليمنيون أطول فترة هدوء في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، وأن عدد الضحايا من المدنيين تراجع بشكل ملحوظ".
وحذر البيان من ضياع المكاسب المهمة التي تحققت خلال الهدنة، ما لم يتم الالتزام بها وتمديدها، مما يعرض حياة الناس في جميع أنحاء اليمن للمخاطر، وقالت إن هناك حاجة ملحة إلى مزيد من الخطوات والالتزامات من أجل حماية الشعب اليمني ومستقبله، والبناء بشكل أفضل على المكاسب التي تم تحقيقها خلال الأشهر الأربعة الماضية، والعمل من أجل السلام.
ولفت إلى أن أرواح المدنيين لا تزال مهددة بسبب انتهاكات الهدنة في بعض المناطق؛ خصوصاً مع ارتفاع ملحوظ لعدد الضحايا في الآونة الأخيرة، في الشهر الماضي.
وحثّ البيان جميع أطراف النزاع على تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر أو أكثر، والالتزام ببنودها، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لحماية المدنيين، والوفاء بجميع بنود الاتفاقية بما في ذلك إعادة فتح الطرق في تعز.
وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن لمدة شهرين منذ الثاني من أبريل الماضي، وتم تجديدها لشهرين إضافيين لتنتهي اليوم الثلاثاء.
وتضمنت بنود الهدنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.