عدن (ديبريفر) - هدد أكبر حزب إسلامي في اليمن، مساء الخميس، بالانسحاب من المشاركة في الحياة السياسية، في حال عدم الاستجابة لمطالبه بإقالة محافظ شبوة عوض العولقي، وإحالته للتحقيق على خلفية المواجهات العسكرية التي شهدتها المحافظة الغنية بالنفط شرقي البلاد.
وحمّل حزب التجمع اليمني للإصلاح في بيان، محافظ شبوة عوض العولقي كامل المسئولية عن المواجهات التي شهدتها مدينة عتق وما أفرزته من ضحايا ونهب وفوضى.
وقال البيان إن العولقي "رفض كافة الجهود السياسية والاجتماعية والقبلية في احتواء الفتنة وقاد عمليات التحريض والاقتتال بمعية العناصر الخارجة عن القانون وباستخدام أسلحة الإبادة الجماعية بما فيها الطيران المسير ضد أبناء شبوة ومكوناتها ومنتسبي الجيش والأمن".
واعتبر أن ما حدث "تنفيذ لأجندات غير وطنية بهدف الاجتثاث والاقصاء".
وأضاف البيان "نطالب مجلس القيادة الرئاسي بإقالته (محافظ شبوة) وإحالته للتحقيق، وإلا فإن الإصلاح سيضطر إلى إعادة النظر في مشاركته في كافة المجالات".
وشدد على مسؤولية المجلس في "محاسبة الضالعين في هذه الجريمة ومعالجة الأحداث بطريقة منصفة تعيد الاعتبار للمعركة الوطنية التي يخوضها الشعب ضد المشروع الحوثي الايراني وتؤسس لحالة من الاستقرار السياسي".
كما طالب مجلس القيادة الرئاسي "بسرعة معالجة تداعيات هذه الفتنة وجبر الضرر للمتضررين من أبناء شبوة، وإعادة الاعتبار لكافة الوحدات العسكرية والأمنية وجميع منتسبيها".
وانتهت الاشتباكات في شبوة يوم الأربعاء، إثر سيطرة قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وألوية العمالقة، على مدينة عتق، بعد مواجهات مع قوات الجيش والأمن التابعة للسلطة الشرعية، إثر تدخّل طيران مسيّر في المعركة، يُعتقد أنه تابع لأبوظبي.