عدن (ديبريفر) - طالبت منظمات حقوقية ومدنية، الثلاثاء، البرلمان اليمني بتشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين والأعيان المدنية خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة شبوة الأسبوع الماضي.
ودعت ثلاثون منظمة حقوقية ومدنية في رسالة مشتركة موجهة الى مجلس النواب بعقد جلسة طارئة للبرلمان بصفته أعلى هيئة تشريعية ورقابية في البلد، لمناقشة أحداث شبوة، وإجراء تحقيق برلماني وفقا للقانون واللوائح الداخلية للمجلس.
وقالت المنظمات في رسالتها المشتركة: "نأمل أن تضطلع لجنة يرأسها أحد أعضاء هيئة الرئاسة مع تمثيل متوازن لكل الكتل البرلمانية بالتحقيق في وقوع انتهاكات جسيمة على النفس اليمنية الإنسانية من قتل واصابة وإعاقات جسدية ووقوع اعتداءات جسيمة على الاعيان المدنية والرسمية".
وأضافت :"وفي نفس المستوى من الأهمية نريد التحقق والتأكد من صحة المساس بالرموز الوطنية وفي مقدمتها العلم الوطني وما تعرض لها من دوس عبر الشاشات والفضائيات".
وأعربت عن مخاوفها من خطورة تداعيات تلك الأحداث على النسيج الاجتماعي والتسبب في حدوث شروخ وانقسامات عميقة بين أبناء البلد الواحد وفي إطار المحافظة ذاتها.
وذكرت الرسالة الموجهة للبرلمان: "نخشى أن تؤدي تلك الأحداث وماتلاها من انتهاكات (في حال صدق وقوعها) الى فرز مناطقي خطير سيترك آثاره على السلم الاجتماعي لسنوات وعقود قادمة".
وأكدت أن وقوف البرلمان على الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن احداث شبوة والتحقق من كل الانتهاكات المتداولة في وسائل الإعلام بما فيها اقتحام المنازل وترويع الأطفال ونهب المنشآت العامة والخاصة ومقرات الأحزاب "يعتبر من اوجب الواجبات لمعرفة الطرف الذي قام لتلك الانتهاكات".
وشددت المنظمات في رسالتها على ضرورة إجراء "تحقيق برلماني وقضائي وآخر حقوقي حتى لا تتطور المسألة الى تدخلات اقليمية ودولية تضر بسمعة البلاد".
وشهدت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة خلال الأسبوع الماضي مصادمات دامية بين فصائل عسكرية متناحرة ضمن قوى التحالف الحكومي المؤيدة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مخلفة عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيين.
وترافقت تلك الأحداث مع تقارير اعلامية تحدثت عن انتهاكات انسانية وحملات مداهمة واعتقالات نفذتها قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا ضد خصومها،والتي طالت أيضاً مدنيين من أبناء المحافظات الشمالية، دون أن يتسنى التأكد من دقة تلك الأنباء عبر مصادر مستقلة.