أبين (ديبريفر) - تسلمت قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم السبت مقراتها في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين جنوبي البلاد بعد ثلاث سنوات من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً عليها إثر مواجهات عنيفة.
وقالت إدارة أمن محافظة أبين، في بيان، "في إطار التفاهمات الأخيرة تمكنت قوات أمن أبين من دخول عاصمة المحافظة زُنجبار بقيادة مدير عام شرطة أبين العميد علي ناصر بو زيد باعزب، بعد سنوات من ممارسة عملها من المقر المؤقت في شُقرة" شرقي مدينة زُنجبار.
وأكدت "انتشار قوات أمن أبين في معسكراتها السابقة ومباشرة إدارة قيادة شرطة المحافظة عملها من مقرها الرئيسي في زُنجبار".
وأوضح البيان أن هذه الخطوة جاءت "تنفيذاً لاتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر 2019) ولم شمل المحافظة ودعم ركائز الأمن والاستقرار وغرس مبدأ التصالح والتسامح ووحدة الصف.
ونقل عن مدير عام شرطة المحافظة العميد علي باعزب، القول إن "استباب الأمن والاستقرار في جميع مديريات المحافظة ومكافحة العناصر الإرهابية يأتي في المقام الأول وفي صدارة الأولويات".
ودعا مدير أمن أبين، إلى "طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة هدفها البناء والتشييد لا الهدم"، مشيراً إلى "أن أبين عانت من ويلات الصراعات وحان الوقت إلى الاصطفاف والعمل بروح الفريق الواحد من خلال التنازلات ونبذ التفرقة والعنف".
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطرت على مدينة زنجبار ومناطق أخرى في أبين في أغسطس من العام 2019 بعد معارك دامية مع القوات الحكومية.
وتمركزت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية في مدينة شقرة الساحلية ومناطق أخرى في ريف المحافظة الجنوبية.
والثلاثاء الماضي نشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته في مناطق واسعة في محافظة أبين دون قتال وبموجب اتفاق مع القوات الحكومية، بحسب مصادر أمنية ومحلية.
ونص الاتفاق حينها على انتشار قوات المجلس الانتقالي في جميع مناطق محافظة أبين دون قتال، والسماح لقادة عسكريين وأمنيين من القوات الحكومية مغادرة المحافظة دون اعتراضهم، بحسب مصدر أمني.