نيويورك (ديبريفر) - اعتبر أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وقف الهجوم العسكري لجماعة أنصار الله (الحوثيين) على مدينة مأرب "تنازلا مهما" من الجماعة المدعومة إيرانياً لانجاح اتفاق الهدنة الذي ترعاه منظمته في اليمن منذ مطلع ابريل الماضي.
ونفى غرتيريش في تصريحات لقناة الجزيرة الأخبارية، الادعاءات بشأن قيام الأمم المتحدة بممارسة ضغوط على جانب واحد فقط من أطراف الصراع من أجل الحصول على تنازلات دون الطرف الأخر.
وقال : "ليس صحيحا أننا نحصل على تنازلات من جانب واحد فقط،ف كلا الطرفين يقدمان تنازلات، وهو ما أدى الى نجاح جهود تثبيت الهدنة التي ماتزال صامدة للشهر الخامس على التوالي".
وأضاف :"كان من الصعب جدا على جماعة الحوثي قبول الهدنة، وقد قدموا بعض التنازلات حيث أوقفوا هجومهم العسكري على مأرب".
وأشار أمين عام الأمم المتحدة الى ضرورة توسيع الهدنة في اليمن وليس تمديدها فحسب.. معرباً عن أمله في أن يتم حلحلة القضايا العالقة، لاسيما مايخص مفاوضات رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر المغلقة سريعا.
وقال، إن تعثر المفاوضات الشاقة في هذه النقطة تحديداً، أدى إلى تعقيد الانتقال السلس للوضع السلمي، لافتاً إلى أن توسيع الهدنة في اليمن يعني فتح الطرق المغلقة المؤدية الى مدينة تعز وتوسيع عدد الوجهات الدولية من مطار صنعاء وبعض المكاسب الأخرى التي ستعود بالنفع على أفراد الشعب اليمني.
ومع إقتراب موعد انتهاء سريان التمديد الثاني للهدنة في 2 أكتوبر المقبل، كثفت الأمم المتحدة من مساعيها الدبلوماسية الهادفة الى إقناع الأطراف المتصارعة في اليمن، بهدنة موسعة طويلة لمدة نصف عام، وذلك في خضم تصاعد الخروقات العسكرية بين الجانبين، وتعليق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة التنسيق العسكرية المشتركة التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان احتجاجاً على هجوم عسكري واسع نفذه الحوثيون على مدينة تعز في محاولة لقطع الشريان الحيوي الوحيد الذي مازال يربطها بالمحافظات الأخرى.