عمان (ديبريفر) شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، على أهمية تمديد الهدنة السارية لفترات زمنية أطول، من أجل التقدم نحو مفاوضات سياسية شاملة، محذراً من أن خطر العودة إلى الحرب حقيقي.
جاء ذلك في بيان نشره مكتب المبعوث الأممي عبر موقعه في ختام زيارته إلى الرياض ومسقط.
وقال البيان إن "غروندبرغ شدد في جميع محادثاته، على أهمية التمديد لفترات زمنية أطول لإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لإحراز تقدم على نطاق أوسع يستوعب الأولويات ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
ونقل البيان عن المبعوث الأممي، قوله: "نحن نقف عند مفترق الطرق حيث بات خطر العودة إلى الحرب حقيقي".
وأضاف "أدعو الأطراف إلى اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني".
وأفاد البيان، بأن "غروندبرغ أطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، خلال لقائه في مدينة الرياض، يوم الاثنين الماضي، على الجهود الجارية لتنفيذ وتمديد الهدنة، وتمت مناقشة مقترح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة".
وذكر أن "المبعوث الخاص التقى خلال زيارته للرياض بكبار المسؤولين السعوديين الذين أعربوا عن دعم المملكة العربية السعودية القوي لجهود الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية دائمة".
وأشار إلى "أن غروندبرغ أشاد خلال لقائه يوم الثلاثاء الماضي في مدينة مسقط بوزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، بدور سلطنة عُمان الحيوي لدعم جهود الأمم المتحدة".
وحسب البيان البيان الأممي "ناقش غروندبرغ في مسقط مع كبير مفاوضي أنصار الله، مقترح الأمم المتحدة لتمديد الاتفاقية وتوسيعها إلى ما بعد من 2 أكتوبر 2022".
وكثف المبعوث الأممي، تحركاته لتمديد وتوسيع الهدنة السارية في اليمن منذ أبريل الماضي، والمقرر أن تنتهي في 2 أكتوبر المقبل، وذلك في ظل اشتراط جماعة الحوثيين، دفع الحكومة اليمنية رواتب موظفي الدولة، ورفع القيود التي يفرضها التحالف العربي بقيادة السعودية، على مطار صنعاء وموانئ الحديدة التي تديرها الجماعة، مقابل تمديد الهدنة.
