عدن (ديبريفر) - طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، المجتمع الدولي بتبني موقف موحد أكثر وضحوحاً وحزماًً حيال تعنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) ووقوفها كحجر عثرة في طريق السلام المنشود.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال مباحثات هاتفية أجراها اليوم الأربعاء مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جابريل مونويرا فينالس، إن الحكومة اليمنية تنتظر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي مواقف سياسية حازمة إزاء هذا الصلف والتعنت الحوثي.
وأشار الى العديد من التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية في إطار سعيها الصادق لإنهاء الحرب وتداعياتها الكارثية التي أشعلتها جماعة الحوثي في البلاد منذ ثمان سنوات.
وقال وزير الخارجية اليمني، أن جماعة الحوثي تسعى بكل جد الى إعادة اليمن الى دوامة الحرب وتوسيع دائرتها باستهداف الشركات النفطية في اليمن ودول الجوار ، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأضاف: ينبغي أن تؤخذ تلك التهديدات الحوثية على محمل الجد، وأن يتم التعامل معها بحزم.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) هددت في أكثر من مناسبة هذا الأسبوع وعلى لسان كبار قياداتها باستهداف الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب واستخراج النفظ في اليمن، اضافة الى التلويح بقصف المنشآت والمواقع الاقتصادية الحيوية في السعودية والإمارات، وضرب السفن التجارية في البحر الأحمر.
ودعت الجماعة الحوثية في بيان رسمي يوم الثلاثاء، كافة المستثمرين والشركات الاستثمارية بمغادرة السعودية والامارات باعتبارها بيئات غير آمنة، وذلك عقب يومين من انتهاء سريان الهدنة في اليمن وتعثر الجهود الأممية لتمديدها لفترة اضافية ثالثة.