طهران (ديبريفر) - اتهم مسؤول عسكري ايراني رفيع المستوى، اليوم الاثنين، المملكة العربية السعودية بالترويج للأعمال الشريرة والتدخل في شؤون بلاده الداخلية من خلال التحريض على الاحتجاجات التي تشهدها المدن الايرانية منذ عدة أسابيع.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، "أنصح نظام آل سعود، بمراقبة سلوكه ومراقبة أبواقه الاعلامية التي لا تكتفي بالترويج للأعمال الشريرة ولكنها تسعى صراحة الى تحريض شبابنا على التظاهر والاحتجاج".
وأضاف بنبرة وعيد وتهديد قائلاً : "لقد تدخلتم في شؤوننا الداخلية من خلال وسائل الاعلام هذه التي تمولونها، لكن اعلموا أنكم ضعفاء، وكونوا على يقين بأن الدخان سيصيب أعينهم، وقد أعذر من أنذر".
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية "ايرنا" عن اللواء سلامي قوله، إن "إيران بلد آمن وحدودها آمنة أيضًا، لكننا سندافع بكل قوة ضد أي مخاطر أو تهديدات تمس استقرار الجمهورية الاسلامية.. وهذه الرسائل مهمة لجيراننا"، في إشارة منه على مايبدو الى وجود حلفائهم الحوثيين على الحدود الجنوبية للسعودية.
وأوضح : "سياستنا هي الصداقة والأخوة مع جميع دول الجوار، لكن هذه السياسة ستتغير تماماً في حال شعرنا بوجود أي خطر أو تآمر أو عداء من تلك الدول".
ودعا المسؤول العسكري من أسماها الدول الجارة بأن "يحلوا مشاكلهم مع بعضهم البعض من خلال أساليب سياسية غير عسكرية وعدم الاعتداء،وبما يضمن تحقيق مصالح الجميع".
وقال "إذا حدث تغيير في إحدى نواحي المنطقة، فان مصالحنا الوطنية ستكون بالتأكيد في خطر، وفي تلك الحالة لن نكون في حياد وسندافع عن مصالحنا الحيوية بكل ما أوتينا من قوة".
وتابع: "نحن ندافع عن حدودنا ومصالحنا وأمننا وهذا مبدأ لنا.. خطنا الأحمر هو أن لا شيء يتغير وأن كل شيء يُنظر إليه على أساس حق السيادة والاعتراف بوحدة أراضي الدول المجاورة، وهذا مهم بالنسبة لنا، كما يعبر المنطق السياسي والعلاقات الدولية والقواعد القانونية عن نفس الشيء".
وتشهد طهران وعدد من المدن الرئيسية في إيران منذ أسابيع مظاهرات شعبية واسعة، منددة بالنظام القمعي ومستوى المعيشة المتردي في البلاد، وذلك على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي الشرطة الشهر الماضي.