برلين (ديبريفر) انتقد معمر الارياني وزير الاعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، المعايير المزدوجة التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الأزمات والمخاطر التي تواجهها بعض الدول والشعوب حول العالم، وفقاً لمصالحه الخاصة وتباين الأهمية والنطاق الجغرافي لتلك الدول.
وقال الارياني، إن الطائرات المسيرة الايرانية التي تقتل اليمنيين وتدمر بنية البلد التحتية ومنشآته الحيوية منذ ثمانية أعوام، هي ذاتها التي تستخدم اليوم في حرب أوكرانيا وتستخدم لنشر الارهاب حول العالم.
وأضاف في كلمة له خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والامنية الاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام الحالة اليمنية" أن الصراخ العالي لضحايا هذه الطائرات والاسلحة الايرانية من اليمنيين لم يجد أذان صاغية طيلة ثمان سنوات من القتل والدمار، لكننا نرى حجم التنديد الدولي الواسع مع استخدام ذات الطيران المسير في أوكرانيا.
وأعرب المسؤول اليمني عن استغرابه من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع الحالتين، حيث تجاهل بشكل مريب صراخ وأنين اليمنيين، في حين يتعالى صوت المجتمع الدولي وتحذيراته حينما يتعلق الأمر بدولة أخرى غير اليمن كأوكرانيا.
وقال: يتوجب على المجتمع الدولي ان يدين استخدام السلاح الايراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.
وحذر وزير الاعلام اليمني من خطورة تمدد المشروع الطائفي التوسعي الايراني، على امن واستقرار المنطقة العربية، وعلى السلم والامن الإقليمي والدولي بشكل عام.
وندد الارياني بالصمت المطبق للمجتمع الدولي حيال الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً بحق المدنيين، ومن بينها جرائم القتل والاختطافات ومصادرة الممتلكات ومنع وسائل الاعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء.
مضيفاً أن كل تلك الانتهاكات والفضائع تحدث في ظل صمت رهيب ومستغرب من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.
وحذر من استمرار الجماعة الحوثية في تغيير المناهج الدراسية بهدف تعزيز ثقافة الارهاب والفكر الطائفي، وعمليات تجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل اجيال مستقبلية مسلحة بالفكر الطائفي الارهابي الذي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخرين.