عدن (ديبريفر) أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء السبت، القيود التي فرضتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على سفر النساء إلى الخارج وتنقلاتهن داخل البلد، ودعت الأمم المتحدة إلى إدانة ذلك وتصنيف الجماعة منظمةً إرهابية.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، في بيان نشره على "تويتر"، : "ندين ونستنكر بأشد العبارات القيود التي فرضتها جماعة الحوثي على حركة النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومنع سفرهن عبر مطار صنعاء وتنقلهن بين المحافظات، وباتجاه المناطق المحررة، إلا بمرافق، دون أي مراعاة للأوضاع والظروف الاستثنائية التي خلفها الانقلاب"، حسب تعبيره.
وأضاف: "نستغرب أن تتزامن هذه الحملات والإجراءات التعسفية التي تستهدف النساء اليمنيات، وتستنسخ فيها جماعة الحوثي ممارسات التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة، مع الدعوات والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتخفيف القيود، والسماح بحركة وتنقل المواطنين بصورة طبيعية".
وأشار الوزير اليمني إلى أن جماعة الحوثيين تمتلك سجلاً أسوداً في انتهاك الأعراض والعادات والتقاليد المتوارثة عبر آلاف السنين"، معتبراً أنه "لا يحق لها أن تنصب نفسها حارساً للفضيلة ولا وصياً على اليمنيين"، حد قوله.
ودعا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة، إلى "مغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الممارسات التي تفاقم المعاناة الإنسانية للمواطنين في مناطق الحوثيين، وعلى وجه الخصوص النساء، وسرعة العمل على تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها"، وفق البيان.
وكانت مصادر حقوقية أكدت أن جماعة الحوثيين منعت النساء من السفر عبر مطار صنعاء بدون محرم، مشيرة إلى أن الجماعة كانت تشترط -في وقت سابق- حصول المسافرات على موافقة مكتوبة من ولي الأمر معمّدة من قِبل الأجهزة الأمنية، غير أنها مؤخرا اشترطت سفر النساء بمرافقة أحد أقاربهن.
وتسيطر جماعة أنصار الله (الحوثيين)، منذ أواخر العام 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
