تعز (ديبريفر) - أفادت تقارير رسمية بسقوط مايقارب 130 مدنياً ما بين قتيل وجريح بنيران وألغام جماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ انتهاء سريان الهدنة في اليمن مطلع أكتوبر الماضي.
وقالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنها تمكنت من توثيق 126 قتيلاً ومصاباً في صفوف المدنيين على أيدي الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً خلال شهر أكتوبر الماضي فقط، وذلك في ثمان محافظات يمنية.
وأوضحت اللجنة في تقرير لها، أنها وثقت وحققت بـ 221 واقعة استهداف خلال شهر أكتوبر المنصرم، تتعلق بإنتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير الى أن تلك الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون، خلّفت 29 قتيلاً بينهم 5 نساء و 9 أطفال و 58 جريحاً منهم 5 نساء و 16 طفلا.
كما رصدت آلية التحقيق الوطنية سقوط 21 ضحية لانفجارات الألغام الحوثية بينهم 3 قتلى من الرجال و 18 جريحا بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء.
ووثق التقرير أيضاً نحو 95 ضحية اعتقال تعسفي من قبل الحوثيين في محافظات أمانة العاصمة وحجة وصعدة وتعز ولحج وذمار ومأرب، بالاضافة الى 51 واقعة تدمير ممتلكات عامة وخاصة، فضلا عن توثيق7 وقائع تعذيب وعنف جنسي.
وأكدت اللجنة أن فرقها الميدانية قامت بالنزول والتحقيق المباشر والفوري في وقائع قصف واستهداف المدنيين وانفجارات الألغام التي شهدتها محافظة تعز، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وكذا النزول إلى مناطق كرش والشريجة بمحافظة لحج.
واستمعت اللجنة إلى إفادات"عدد من الضحايا في مناطق مريس وقعطبة بمحافظة الضالع ومناطق الدريهمي والتحيتا وحيس بمحافظة الحديدة"، وفقا لما جاء في التقرير.
واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان هي آلية مدعومة أمميا وعربيا وتتولى الرصد والتحقيق في الجرائم المرتكبة داخل الأراضي اليمن من قبل جميع الأطراف وأنشأت بقرار جمهوري 2015.
وتعد هذه اللجنة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن التحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان باليمن بعدما تمكنت كتلة الدول العربية في مجلس حقوق الإنسان من الإطاحة بمهمة فريق الخبراء البارزين الدوليين بشأن اليمن العام الماضي.