صنعاء (ديبريفر) نفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الإثنين، تورطها في الهجوم على مخزن الأسلحة بمقر المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، واتهمت موالين للتحالف العربي بقيادة السعودية بتفجير المخزن.
وقالت السلطة المحلية في مأرب الموالية للحوثيين في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، إن "عناصر تابعة لقوى العدوان الأمريكي السعودي أقدمت على تفجير مخزن أسلحة في معسكر ما يسمى بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب".
واعتبرت أن الانفجار "يكشف عن الصراعات والخلافات بين قوى العدوان وللتغطية على عمليات سرقة ونهب للأسلحة"، حد تعبير البيان.
وحمل البيان حزب التجمع اليمني للإصلاح والتحالف العربي بقيادة السعودية "المسؤولية الكاملة عن هذا التفجير وما نتج عنه من ضحايا مدنيين وإقلاق للسكينة العامة"، مشيراً إلى أن تفجير مخزن الأسلحة جاء بعد يومين من الاشتباكات مع قبيلة الدماشقة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي وقت سابق الإثنين وقع انفجار بمستودع للأسلحة تابع للمنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، وفقاً لمصادر طبية.
واتهمت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين، باستهداف مخزن الأسلحة.
وأفاد شهود عيان بأن صواريخ ومقذوفات تطايرت من مستودع الأسلحة على الأحياء السكنية في المدينة، وعلى مخيم "الجفينة" أكبر مخيم للنازحين في المحافظة، ما تسبب بسقوط المدنيين وخسائر مادية.
وحسب الشهود فقد توقفت الحركة في المدينة المكتظة بمليوني نازح -وفق الإحصاءات الرسمية- وخلت الشوارع من المارة، وسط انتشار للقوات الأمنية التي فرضت طوقاً أمنياً، مع تصاعد حدة الانفجارات وتطاير الشظايا في مختلف الاتجاهات.