مأرب (ديبريفر) أكدت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الثلاثاء، اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي ومرافقه، في عملية وصفتها بـ "إرهابية غادرة وجبانة على يد آثمة عدوة لله والوطن"، فيما وجه رئيس الحكومة بسرعة التحقيق في عملية الاغتيال.
وقالت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، في بيان مشترك، إن "استهداف الجرادي يدل على أن الأبطال في القوات المسلحة وقادتها هم هدف الظلاميين لأنهم حاجز الصد المنيع أمامهم وأمام مخططاتهم الإجرامية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وأضاف البيان "أن الجرادي له إسهامات كبيرة في صد ودحر الحوثيين، وله بصمات واضحة في إعادة بناء الجيش الوطني عقب الانقلاب الغاشم منذ تأسيس النواة الأولى في منطقة العبر، ثم قيادته للواء 81 الذي قدم معارك بطولية خالدة أوجعت العدو في مديريتي صرواح ونهم، ورغم إصاباته المتكررة ثم حالته الصحية مؤخراً إلا أنها لم تمنعه عن أداء واجبه في أي موقع أو منصب حتى اصطفاه الله شهيداً على يد آثمة عدوة لله والوطن، اليوم في محافظة مأرب".
وأكد البيان المضي في "تحرير كامل تراب الوطن وتخليصه من انقلاب الحوثي وأطماع إيران، وملاحقة أيادي الغدر والخيانة وبترها، والعمل على إنهاء معاناة الشعب".
وفي السياق وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الأجهزة العسكرية والأمنية والجهات المعنية بسرعة التحقيق في هذه العملية الإجرامية والإرهابية الغادرة، وملاحقة وضبط المتورطين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل والرادع، وفقاً لوكالة "سبأ" الحكومية.
وكانت مصادر أمنية أفادت في وقت سابق الثلاثاء، يالعثور على مستشار وزير الدفاع العميد محمد الجرادي مقتولاً مع مرافقه في منطقة بمديرية وادي عبيدة شرقي مأرب، وقد نهبت السيارة التي كانا يستقلانها.
وقال مصدر أمني لموقع "عربي 21"، إنه تم استدراج الجرادي ومرافقه من قبل جهة مجهولة إلى مديرية الوادي شرق مدينة مأرب، حيث تلقى اتصالا عبر الهاتف بأن هناك اجتماعا لديه، ويجب حضوره"، ليخرج بعد ذلك مع أحد مرافقيه، حتى وصل إلى منطقة أبعد من المكان الذي تم اغتياله فيه، مؤكدا أنه تلقى اتصالا آخر، يبلغه بأنه تم تأجيل الاجتماع.
وأضاف أنه أثناء عودة الجرادي، تم قطع طريقه، بين مدينة مأرب، المركز الإداري للمحافظة ومديرية الوادي، حيث قتل مع مرافقه، فيما رميت جثتاهما خلف مقبرة الشهداء بالمدينة.
ورجح المصدر الأمني أن مستشار وزير الدفاع اليمني، تم اغتياله بشكل ممنهج، كونه من مؤسسي الجيش الوطني، وشغل سابقا قائدا للواء 81 في مأرب، موضحا أن الجهة المتورطة بالاغتيال، حاولت التمويه على هذه العملية، من خلال سرقة سيارته وما بحوزتهم من أغراض، لإظهار ما حدث أنها عملية تقطع ونهب وليس اغتيالا.