صنعاء (ديبريفر) اتهمت حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الخميس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتستر على ما أسماها "جرائم السعودية"، وذلك في أعقاب اتهام جهاز أمن الدولة السعودي بقتل يمني مقيم في المملكة.
جاء ذلك على لسان وزير حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين، علي الديلمي خلال مؤتمر صحفي بصنعاء "للكشف عن تفاصيل جريمة قتل جهاز أمن الدولة السعودي المواطن اليمني المغترب في السعودية علي عاطف العليي"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وقال الوزير الحوثي، إن النظام السعودي أقدم على "تصفية المغترب اليمني العليي في جريمة تعد أنموذجاً من جرائم الحرب اليومية التي يرتكبها منذ عدة سنوات في اليمن، دون أي إجراءات للمحاسبة".
وأضاف أن "المنظمات الدولية تصدر تقارير يومية بما يحدث من جرائم ممنهجة، وخاصة على الحدود اليمنية - السعودية، ومنها التقرير الأخير للمقرر الخاص بالإعدام خارج القانون وحديثه عن جرائم السعودية بحق المغتربين والأفارقة والآسيويين ومواطنين سعوديين".
وتابع وزير حقوق الإنسان الحوثي، "أن المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة يتسترون على جرائم السعودية من خلال تعطيل آليات وإجراءات المحاسبة".
واستطرد قائلاً إن "المجتمع الدولي يدخل في صفقات على حساب دماء الأطفال والنساء والضحايا من اليمنيين والمغتربين في السعودية وغيرها من الدول".
وحمّل الوزير الحوثي النظام السعودي والمجتمع الدولي، مسؤولية كافة الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين والمغتربين، حد قوله.
ووفقاً لـ "سبأ" فإن العليي كان مغترباً في السعودية منذ أربع سنوات ويعمل مترجماً للغة الإنجليزية في محل تجاري وتعرض لمضايقات وتهديد بالتصفية من قبل جهاز أمن الدولة السعودي.
وذكرت نقلاً عن والد العليي قوله إن النظام السعودي قتل نجله وحرقه بالأسيد ودفن الجثة ليلاً لإخفاء الجريمة، في حين تم تهديد آخرين من الأسرة مغتربون في المملكة، لعدم الحديث عن الجريمة، حسب قوله.
ولم يصدر تعليق من السلطات السعودية على هذه الاتهامات.
