مسقط (ديبريفر) اتهم كبير مفاوضي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والمتحدث الرسمي باسمها محمد عبدالسلام، السعودية بالعمل والضغط على المجتمع الدولي، لاستمرار الحصار على اليمن، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الرياض فمصلحة البلدين في التفاهم والتعايش والحوار.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان حال الجماعة، مساء السبت، عن عبدالسلام، قوله إن "انتهاء الهــدنة جاء كنتيجة لنهاية الاتفاقات السابقة التي تمت برعاية الأمم المتحدة؛ باعتبار أنها استكملت أو استنفذت خياراتها، وأصبح صرف المرتبات مطلباً أساسياً".
وأضاف أن "الكرة في ملعب النظام السعودي؛ لأن العلاقات بين صنعاء والرياض ترتبط في الأساس بموقف الأخيرة وطريقة تعاطيها، فصنعاء في موقف الدفاع وهذا أمر واضح"، حسب قوله.
وزعم عبدالسلام أن "الرياض تقود تحالفاً دولياً كبيراً، وتعمل في الأروقة الدولية لاستمرار الحصار على اليمن، واستمرار الضغط الدبلوماسي، ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا".
ورداً على سؤال حول التفاهمات والزيارات المتبادلة للوفود بين صنعاء والرياض، مؤخراً، قال: "من الطبيعي أن تحصل لقاءات وزيارات بين الأطراف على المستوى الإنساني أو السياسي وما شابه ذلك".
وتابع: "نحن ندعم هذه التوجـهات، والأهم أن يكون هناك اتجاه لكل الجوانب الإنسانية وليس فقط ملف الأسرى الذي يعتبر من الأساسيات، بل أيـضاً فتح المطارات والموانئ وإزالة القيود على البضائع ورفع الحصار الظالم عن اليمن"، على حد تعبيره.
واعتبر كبير مفاوضي الحوثيين، أن "هذه العوامل الإنسانية هي المحطة الأولى التي يجب أن تكون عنواناً لأية تفاهمات أو زيارات أو لقاءات مع الجانب السعودي".
وقلل عبدالسلام من تأثير المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية أو التباينات مع السعودية، في الملف اليمني، معتبراً أن ذلك "يعود إلى مستوى ما يمكن أن يدرك فيه الجانب السعودي أن الحرب والعدوان على اليمن لم يعد فيه مصلحة للنظام السعودي ولا للعلاقات القادمة بين البلدين ولا لمستقبل الشعبين".
واختتم قائلاً: "نتمنى أن تكون مثل هذه المستجدات فرصةً لإعادة تقييم الوضع في اليمن لما فيه السلام والاستقرار"، مؤكـداً أن "مصلحة البلدين هي التفاهم والتعايش والحوار وإزالة الإشكاليات".