عدن (ديبريفر) طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الخميس، المنظمات الدولية والأمم المتحدة، بإعادة النظر في الدعم المقدم لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي اتهمتها بالعبث بالنظام الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال وغربي البلاد.
جاء ذلك على لسان وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، خلال ورشة عمل مناصرة رفيعة المستوى لصناع القرار بوزارة الصحة والوزارات ذات العلاقة، حول حقوق المتعايشين مع الإيدز.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، دعا الوليدي، المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى إعادة النظر في الدعم المقدم لجماعة الحوثيين التي تعبث بالنظام الصحي .
وقال المسؤول اليمني إن الحوثيين يرفضون الالتزام بتنفيذ كثير من البرامج الصحية ومنها التحصين، مما أعاد حالات الظهور لشلل الأطفال في مناطق سيطرتهم.
وفي وقت سابق هذا العام حملت الحكومة اليمنية ، جماعة الحوثيين، مسؤولية تفشي أمراض وأوبئة كان أعلن خلو اليمن منها قبل أكثر من عقد، وذلك بسبب العراقيل التي تضعها أمام تدفق الإمدادات الطبية ومنع تنفيذ حملات التحصين بشكل سليم في المناطق التي تسيطر عليها ذات الكثافة السكانية العالية.
وقال المركز اليمني لترصد الشلل الحاد التابع لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين، في بيان، إن حالات شلل الأطفال بدأت تتصاعد بشكل كبير في عدد من المحافظات الخاضعة للجماعة، "مما يشكل خطراً كبيراً وينذر بحدوث جائحة وتفش".
وأوضح البيان أن "إجمالي حالات الشلل الرخو الحاد المكتشفة خلال العام الحالي بلغ 827 حالة".
وأضاف أن حالات الفيروس المتحور من النوع الثاني (cVDPV2) الواصلة خلال شهر أغسطس الماضي بلغت 183 حالة، منها 56 مخالطاً و115 حالة إصابة من عام 2022.
وذكر البيان أن معدل الاكتشاف لحالات الإصابة 8.1 في المئة لعام 2022 (الحد الأدنى ثلاثة لكل مئة طفل ما دون 15 سنة)، مبيناً أن الحالات المسجلة في يوليو الماضي بلغت 105 حالات مقارنة بـ62 حالة في يوليو الذي سبقه.