روما (ديبريفر) ناشد إيطالي حكومة بلاده، مساعدته على الخروج من سفارة روما في الإمارات، بعدما وجهت له اتهامات بدعم الإرهاب في اليمن.
وقال آندريا كوستانتينو، 49 عاماً، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه عالق منذ ستة أشهر في سفارة بلاده بأبوظبي، ومنذ الافراج عنه من سجن الوثبة سيئ السمعة، حيث قضى أكثر من عام بتهم تمويل الإرهاب في اليمن، بعد أن نقل شاحنة محملة بالديزل لزبون هناك.
ووفقاً للصحيفة لايستطيع كوستانتينو مغادرة الإمارات بدون دفع غرامة قدرها 275 ألف يورو في اتهامات يقول إنها "عارية عن الصحة"، كما أن السلطات الإماراتية لا تزال تحتفظ بجوازه ولا يستطيع مغادرة السفارة خشية من اعتقاله مرة ثانية.
وأوضح تقرير "الغارديان"، أن كوستانتينو اعتقل بواسطة ضابط من القوات الخاصة الإماراتية في مارس 2021، عندما كان مع زوجته وابنته في فندق فيرمونت في بالم الجميرة بدبي. وأنشأ شركة في دبي عام 2012 وقضى معظم فترته وهو يدير تجارة في دول الشرق الأوسط حتى اعتقاله بسبب شحنة ديزل نقلها من إمارة الفجيرة في الإمارات إلى اليمن بداية عام 2016.
وأضاف كوستانتينو أن شحنة النفط حصلت على تصريح إنساني من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ومن السلطات الإماراتية، وكانت ستستخدم في مولدات الكهرباء بالمدارس والمستشفيات ولصالح شركة النفط اليمنية.
وأشار إلى أن "المحققين في الإمارات زعموا أن الوسيط الذي سيتسلم الشحنة مرتبط بالحوثيين ووضع اسمه على قائمة كبار المطلوبين للسعودية في نهاية عام 2017، دون الإفصاح عن اسمه.
وذكرت الصحيفة أن اعتقال كوستانتينو جاء بعد شهرين من إعلان وزير الخارجية السابق لويجي دي مايو، عن إلغاء صفقة صواريخ وقنابل للطائرات مع كل من السعودية والإمارات.
ووصف دي مايو القرار بأنه "رسالة سلام واضحة من بلدنا وتظهر التزاما لا يتزعزع بحقوق الإنسان".
ويرى كوستانتينو أنه ضحية لخلاف سياسي. وقال: "عندما قابلني المحقق بعد عدة أيام بعد اعتقالي فإنه قضى 20 دقيقة وهو يسألني أسئلة عن إيطاليا، هذا جنون".
وقال متحدث باسم دي مايو إن اعتقاله لا علاقة له به، مضيفا أن وزير الخارجية السابق تدخل لنقل كوستانتينو من السجن إلى السفارة.
فيما وصفت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في شريط فيديو عرض في الصيف، اعتقال كوستانتينو بـ"غير المبرر"، وقالت إنه "يدفع الثمن الغالي للتوترات القوية"، بين إيطاليا والإمارات ويمكن أن "يتحول لرهينة" التوترات.
وحثت حكومة ماريو دراغي على التدخل سريعا وإحضاره إلى إيطاليا. وأصبحت ميلوني رئيسة للوزراء في أكتوبر الماضي، وقال كوستانتينو إن مناشداته للحكومة السابقة والحالية قوبلت بالصمت و"أناشد الآن ميلوني للوفاء بوعدها والطلب من قادة الإمارات السماح لي بالعودة إلى إيطاليا".