عدن (ديبريفر) رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في اليمن، يوم الثلاثاء، بتولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153) في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، في بيان: "نرحب بتولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153) لمواجهة التهديدات والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة واستكمالاً للمشاركة المصرية الفاعلة في القوة البحرية المشتركة".
وأوضح أن هذه القوة "تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر - باب المندب - خليج عدن .
وأضاف الكثيري أن "تولي مصر قيادة القوة يأتي انطلاقاً من دورها المحوري في تأمين المنطقة والممرات البحرية ومكافحة الإرهاب والقرصنة، بما يعزز الأمن والسلام الإقليمي والدولي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش المصري في بيان، تولي قواته البحرية مهام دولية جديدة في البحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن، إثر توليها للمرة الأولى قيادة "قوة المهام المشتركة 153 الدولية".
وقال البيان: "تتولى مصر قيادة القوة؛ انطلاقا من دورها المحوري وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة، لتحمل مسئولياتنا المشتركة نحو تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية، وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية، والتصدي لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة، التي تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة".
وهذه القوة تضم كلا من مصر والسعودية والإمارات والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، ويتركز نطاق عملها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وعقب الإعلان المصري، هددت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، باتخاذ إجراءات عسكرية حال الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية.
وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين اللواء محمد العاطفي إن "مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة"، مضيفاً : "هناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب.. لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار، وقد أعذر من أنذر".