الدوحة (ديبريفر) - أنهى حامل اللقب "المنتخب الفرنسي" ، مغامرة أسود الأطلس في بطولة كأس العالم بعد الفوز عليه بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما الأربعاء، على ستاد البيت بالعاصمة القطرية الدوحة، ليضرب بذلك موعداً مع التانغو الارجنتيني في النهائي "الحلم" الذي سيقام يوم الأحد القادم في ستاد لوسيل.
باغت الفرنسيون مرمى الحارس المغربي ياسين بونو بهدف مبكر بعد مرور خمس دقائق فقط من صافرة البداية عبر الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز اثر دربكة دفاعية داخل المنطقة.
وزادت متاعب أسود الأطلس بعد خروج قائد المنتخب رومان سايس في الدقيقة 20 ليضطر المدرب وليد الركراكي الى اشراك اللاعب سليم املاح بديلاً عنه، لكن بقية أحداث الشوط الأول لم تشهد أي تغير في عداد النتيجة بعدما بتمكن الدفاع المغربي من احباط محاولات كيليان مبابي ورفاقه لينتهي القسم الأول بتقدم فرنسي في النتيجة 1/0.
وتحسن الأداء المغربي بشكل لافت خلال الشوط الثاني وخاصة مع نزول يحيى عطية الله بداية الشوط مكان نصير مزراوي الذي بدا بأنه يعاني من إصابة، في محاولة للبحث عن هدف التعديل.
ورمى المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي بورقتين هجوميتين دفعة واحدة مع حلول الدقيقة 66 باشراك زكريا بوخلال وعبدالرزاق حمدالله مكان يوسف النصيري وسفيان بوفال، في محاولة لتنشيط الخط الأمامي.
وكان أسود الأطلس قريبين جداً من تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة وخاصة تلك الفرصة التي أتيحت للبديل حمدالله لكنه تعامل معها برعونة.
ودفع الركراكي بأخر اوراقه الهجومية حينما دفع بالمهاجم عبدالصمد الزلزولي مكان لاعب المنتصف سليم أملاح عند الدقيقة 78.
وبينما كان المنتخب المغربي مندفعاً للبحث عن هدف التعديل، تمكن اللاعب البديل في صفوف المنتخب الفرنسي كولو مواني من توجيه الضربة القاضية د 79 باحراز ثاني أهداف اللقاء من خلال هجمة مرتدة تعامل معها الخطير كيليان مبابي بمهارة قبل أن يمررها الى مواني الذي وضعها في الشباك الخالية وسط توهان واضح للدفاع المغربي.
ولم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد يذكر باستثناء الفرصة الخطيرة للمهاجم الزلزولي الذي انطلق بمجهود فردي رائع من مسافة بعيدة على الرواق الأيسر واستطاع مراوغة أكثر من مدافع فرنسي قبل أن يمررها الى حمدالله الذي كان في مكان مناسبه لكنه بعيداً عن الجاهزية الذهنية ليهدر فرصة تقليص الفارق.
وبهذا الانتصار الثمين ، حافظ منتخب فرنسا على آماله في الاحتفاظ باللقب بينما توقف الحلم المغربي في بلوغ النهائي كأول منتخب من خارج القارتين الأوروبية والامريكية الجنوبية،حيث سيكتفي في المنافسة على برونزية المركز الثالث مع منتخب كرواتيا في مواجهة ستجمعهما يوم السبت المقبل.
في حين ستتوجه جميع الأنظار يوم الأحد القادم الى ملعب لوسيل الذي سيحتضن نهائي المونديال بين الارجنتين وفرنسا الذي يطمح كلاً منهما في إضافة النجمة المونديالية الثالثة بعد أن سبق لهما الفوز بلقبين الارجنتين (1978 ، 1986) وفرنسا (1998 ، 2018).