مأرب (ديبريفر) - أعلنت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الجمعة، مقتل وإصابة أربعة أفراد من جنودها في اشتباكات مع عصابة مسلحة أثناء قيامها بمهاجمة نقطة تفتيش عسكرية، شمال شرقي البلاد.
ونقل المركز الاعلامي للقوات المسلحة عن مصدر في وزارة الدفاع قوله، أن عصابة مسلحة يقودها المدعو على ناصر حريقدان وتعمل بالتنسيق مع جماعة الحوثي، هاجمت نقاطاً عسكرية على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي مأرب وحضرموت، ما أدى الى مقتل أحد الجنود وإصابة ثلاثة أخرين.
ويأتي هذا الهجوم غداة مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين ينتمون الى قبائل عديدة، وذلك في منطقة غويربان،سقط على إثرها 9 قتلى.
وذكر المصدر العسكري أن هذه العصابة لها سوابق في ارتكاب العديد من الجرائم بينها عمليات اختطاف وتقطعات وقتل بحق المسافرين، والتي كان اخرها الهجوم على موكب لمنظمة الهجرة الدولية قبل اسبوعين تقريباً، وهو الهجوم الذي أودى بحياة جنديين وجرح 4 اخرين من ضمن أفراد حماية وتأمين البعثة.
وقال:أن "العصابة على تواصل وتنسيق مع جماعة الحوثي"، مؤكداً "استمرار تلك العصابة في استهداف النقاط والمواقع العسكرية المكلفة بتأمين الطريق العام والتي كان آخرها الاعتداء الذي وقع في وقت متأخر من ليل الخميس على بعض النقاط العسكرية، ما أدى إلى استشهاد أحد أبطال قواتنا المسلحة وجرح ثلاثة آخرين"،حسب تعبيره.
وأكد المصدر أن القوات الحكومية "ستقوم بواجبها الوطني في تأمين المسافرين وحماية الوطن والمواطن، والذي يعد من صميم واجباتها المناطة بها وفقا للدستور والقانون".
متوعداً بالضرب " بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والاستقرار وإرهاب الآمنين، والانتقام لدماء الذين سقطوا من الجنود".
وعبر المصدر "عن شكره لالتفاف قبائل محافظة مأرب إلى جانب الجيش والأمن واستنكارها لهذه الأعمال الإجرامية التي تسيء للمواطن والوطن وتضر بالجميع".
وشهدت منطقة غويربان الواقعة بين محافظتي مارب وحضرموت، الخميس مواجهات عنيفة بين وحدات من القوات الحكومية ومسلحين قبليين حاولوا قطع الطريق الدولي.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 8 من المسلحين، و 2 من أفراد الجيش، فيما أعطبت مدرعتين تابعتين للقوات الحكومية.
وطبقاً للمعلومات، فإن المسلحين ينتمون لآل حريقدان أحد فروع قبائل عبيدة المعروفة، واستطاعوا تشكيل عصابة مسلحة سبق أن تبرأت القبيلة منهم بسبب الجرائم التي ارتكبوها سابقاً على الطريق العام.
و تشير المعلومات المتوفرة إلى أن المواجهات اندلعت بعد قيام المسلحين بقطع الطريق العام بهدف الضغط على من أجل الحصول على حصة من النفط لتزويد إحدى محطات الوقود التي يمتلكونها.