صنعاء (ديبريفر) قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الاثنين، إن المعركة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، "لم تنتهِ بعد، فالقادم سيكون أشد عليهم، وأكثر ألماً"، من السنوات الثمان الماضية.
وأضاف القيادي البارز في الجماعة وعضو مجلسها السياسي الأعلى (مجلس الحكم)، محمد علي الحوثي، خلال لقائه القيادات الأمنية والعسكرية ولجان التعبئة العامة في محافظة إب، أن "المعركة مع التحالف لم تنتهِ بعد، والقادم سيكون أشد عليهم وأكبر، وأكثر ألماً مما مرّ عليهم خلال السنوات الثماني الماضية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وتابع "الضربات ستكون أشد وقعاً مما مضى، فإذا كانت أرامكو وقفت 24 ساعة لإطفاء حرائقها، ربما لن تكفيها أيام متتالية لإطفاء حرائقها إذا حدثت ردة فعل جديدة من الشعب اليمني"، على حد قوله.
وفي وقت سابق الإثنين، حذر المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (مجلس الحكم) من مخاطر استمرار حالة اللا سلم واللا حرب، وقال "إنها لن تستمر بلا نهاية"، وأنهم "سيتخذون الإجراءات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ".
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس لمناقشة الاتصالات القائمة بشأن المباحثات مع التحالف الذي تقوده السعودية المتعلقة بوقف الحرب ورفع الحصار وما تمخضت عنه من نتائج، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وأضاف المجلس السياسي للحوثيين أن قوات الجماعة "في جهوزية تامة وأي إجراءات يمكن أن يقدم عليها التحالف من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني ستكون عواقبها وخيمة".
ومنذ انتهاء الهدنة في اليمن في 2 أكتوبر الماضي، أطلقت جماعة الحوثيين سلسلة تهديدات من أجل تنفيذ المطالب التي وضعتها لتمديد الهدنة التي استمرت ستة أشهر منذ مطلع إبريل الفائت، وتعثرت الجهود الدولية والأممية من أجل تمديدها خلال الشهرين الماضيين.