أنقرة (ديبريفر) انتقد وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد بن مبارك الاسترضاء الدولي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، داعيا إلى تبني مقاربة جديدة لإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال ابن مبارك في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، الأربعاء، إن "سياسة استرضاء جماعة الحوثيين من قبل المجتمع الدولي لغرض تحقيق اختراق في عقيدتها المتطرفة وجلبها إلى طاولة التفاوض والقبول بالمشاركة الوطنية المتساوية بدت غير مجدية".
وأضاف: "اتضح جليا للجميع أننا إزاء جماعة إرهابية أبعد ما تكون عن إمكانية ومتطلبات التعايش وأنها مجرد أداه بيد مموليها في طهران".
وأشار الوزير اليمني إلى "تغير الخطاب الدولي وإداناته المتصاعدة لممارساتها الإرهابية، ونسعى لأن يتحول ذلك إلى دعم حقيقي للحكومة الشرعية في مواجهة هذه الميليشيات المنفلتة"، حد تعبيره.
واتهم النظام الإيراني بـ تحريك وتمويل وتسليح الحوثيين والتحكم بقراراتهم وفقا لمصالحه وأجنداته"
وعن إنهاء الحرب بعد نحو ثماني سنوات من المعاناة، قال الوزير اليمني إنه "يتطلب إرادة حقيقية وجادة في تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى، ووجود شريك حقيقي يؤمن بالسلام".
واعتبر أن ما وصفها بـ"عنصرية جماعة الحوثيين وأيديولوجيتها الإرهابية وتبعيتها للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة وقفت حجر عثرة وأفشلت كل الجهود المبذولة لإحلال السلام، ما يستوجب اتخاذ مقاربة جديدة لإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية وإنهاء دورها التخريبي وجرائمها بحق الشعب اليمني" على حد قوله.