الرياض (ديبريفر) أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، يوم الأربعاء، تماسك ووحدة جميع مكوناته واحترام كافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لها، واصفاً بيان الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن بأنه "غير دقيق".
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي للمجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، وحضور أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، بينما غاب بعذر عضو المجلس طارق صالح، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وجدد مجلس القيادة الرئاسي خلال الاجتماع، ترحيبه ببيان الاتحاد الأوروبي الذي يدين فيه ممارسات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مفاقمة الأزمة الإنسانية، وزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وأضاف المجلس الرئاسي أن "البيان الأوروبي لم يكن دقيقاً في القضايا الأخرى خاصةً ما يتعلق بتماسك مكونات المجلس الرئاسي"، مؤكداً "دعم جميع القوى والمكونات السياسية لمجلس القيادة وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احترام مجلس القيادة لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لمكونات المجلس".
وأكد الاجتماع تماسك مجلس القيادة الرئاسي ووحدة جميع مكوناته حول هدف استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين.
وفي 12 ديسمبر الجاري، قال الاتحاد الأوروبي في بيان، إنه "ملتزم بسلامة الأراضي اليمنية، وبالحاجة إلى تسوية شاملة، ويدعم جهود الرئيس العليمي، ويدعو جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الإقرار بالأهمية الجوهرية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام المستدام في اليمن".
بيان الاتحاد الأوروبي وموقفه من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أثار حفيظة الأخير، والذي اعتبر أن ما ورد فيه "إشارات سلبية بحقه، وإضراراً بتماسك المجلس الرئاسي، ومخيباً للآمال".
وقال الانتقالي الجنوبي في بيان حينها: إنه "يرفض أي تصريحات أو تلميحات من شأنها الإضرار بتماسك مجلس القيادة الرئاسي والإخلال بالشراكة التي نتجت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد ضرورة احترام القضايا الوطنية والسياسية التي قامت عليها الشراكة، وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب وحقه في الاستقلال".
والإثنين الماضي قال مصدر دبلوماسي أوروبي في تصريحات صحفية، إن الاتحاد يدعم المجلس الرئاسي برئاسة العليمي، باعتباره أفضل الجهات الموجودة لبناء عملية سلام واستعادة الدولة اليمنية، مضيفاً أن "الخلاف داخل المجلس الرئاسي اليمني بسبب مصالح خاصة أو سياسية يزعج الداعمين له".
وشدد على ضرورة وحدة المجلس الرئاسي ونبذ كافة الخلافات والتباينات.
وفي تصريح لقناة "العربية" الممولة من السعودية، هذا الأسبوع قال العليمي، إن الأنباء حول وجود خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي "عارية عن الصحة تماماً ويتم تسريبها من مطابخ إعلامية معادية".
وأضاف: لايوجد أية خلافات، كما لايوجد أيضاً قرار باحتجاز أو حظر عودة أياً من أعضاء المجلس الى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً أن المجلس الرئاسي سيلتئم خلال الأيام القادمة بكافة أعضائه الثمانية في عدن.
وسبق أن رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالبيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، المتضمن التزام الاتحاد بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعمه الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ووحدة المجلس الرئاسي، وجهود السلام والتسوية الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.