صنعاء (ديبريفر) - توعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأحد، بقلب الطاولة رأساً على عقب ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في حال اتخاذ أي إجراءات قد تستهدف الوضع الاقتصادي القائم في اليمن، في إشارة على مايبدو للتلويحات الأخيرة بفرض عقوبات دولية قد تستهدف الجماعة.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام أن جماعته ليس لديها أية التزامات حالياً فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، في تلويح منه الى امكانية استئناف هجماتهم ضد السعودية.
وقال:"حالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم".
مضيفاً: "أي إجراءات إقتصادية تستهدف الوضع القائم ستقلب الطاولة، وقد سمع الأشقاء من سلطنة عمان كلاماً واضحاً من السيد القائد عبدالملك الحوثي بهذا الشأن"، حد تعبيره.
وجدد المتحدث باسم الحوثيين التأكيد على تمسك جماعته بشروطها التي وضعتها سابقاً للقبول بإحياء الهدنة التي انهارت مطلع أكتوبر الماضي..
مستبعداً في السياق حدوث أية مفاوضات سياسية بين جماعته والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من التحالف السعودي الاماراتي.
وقال: "لا يمكن الذهاب للحوار السياسي في ظل أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية".
وشدد على ان الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك الحصار دون قيد أو شرط، وصرف المرتبات بشكل دائم من عائدات النفط، وخروج المحتل من كافة الأراضي اليمنية، حد تعبيره.
واعترف القيادي الحوثي محمد عبدالسلام بحدوث مفاوضات مباشرة بينهم وبين المملكة العربية السعودية.
وقال، منذ انتهاء الهدنة أجرينا نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط"، دون التطرق لنتائج تلك المفاوضات والقضايا التي جرى مناقشتها على نحو دقيق.
وحذر عبدالسلام من أن أي إجراءات اقتصادية تستهدف اليمن قد تقلب الطاولة وتعيدنا إلى نقطة الصفر.
وتعكس تصريحات رئيس الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين على ما يبدو تعثر الوساطة العمانية في اقناع قيادة الجماعة المدعومة من ايران في التراجع عن شروطها المعلنة للانخراط مع جهود المبعوث الاممي لتجديد الهدنة وانعاش عملية السلام .