أنقرة (ديبريفر) - حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة أنصار الله (الحوثيين) المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الانسانية وتفاقم الأزمة المعيشية في البلد.
وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك أن تعنت الحوثيين وإصرارهم على رفض كل المبادرات، والسعي لإفشال جهود السلام الأممية والدولية، أدى الى تفاقم الأوضاع المتدهورة بصورة متسارعة، ودفع البلد الى هاوية المجاعة.
وأشار بن مبارك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "تي آر تي" التركية، إلى أن "الأزمة الإنسانية هي نتاج تمرد وانقلاب لجماعة عقائدية، انقلبت على الدولة وعلى التوافق اليمني".
ولفت الى ضرورة إيجاد مقاربة دولية واقعية لطبيعة الأزمة الحاصلة في اليمن..
وقال: ينبغي أن تركز نظرة المجتمع الدولي إلى الأزمة اليمنية على علاج الأسباب لا التداعيات فقط".
وشدد على ضرورة "ممارسة ضغوط سياسية على جماعة الحوثي، وأن تؤدي تركيا دوراً هاماً في حل الأزمة اليمنية".
وأوضح: "بلا ضغط حقيقي من المجتمع الدولي، ستستمر المعاناة الإنسانية دون مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار البعد السياسي والبعد العسكري والأمني".
وأكد بن مبارك، بأن الحكومة اليمنية تعول على دور تركي أكبر في حلحلة الأزمة وإنهاء الحرب المشتعلة في اليمن عبر ممارسة الضغط على الحوثيين وداعميهم في ايران.
وأشار الى أهمية إدراك البعد الإيراني وتأثيراته السلبية على إيجاد حل للمشكلة اليمنية".
وأعتبر وزير الخارجية اليمني بأن جماعة الحوثي "هي الطرف المعرقل الوحيد، والمسؤولة عن فشل جميع المبادرات الأممية لحل الأزمة في اليمن".
مؤكداً بأن "الحكومة الشرعية قدمت تنازلات كثيرة من أجل إقرار ثم تمديد الهدنة المنتهية منذ ثلاثة أشهر لكن تلك التنازلات قويلت بمزيد من التعنت من قبل الحوثيين".