الحديدة (ديبريفر) حذرت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الثلاثاء، من توقف نشاط ميناء الحديدة الخاضع للجماعة غربي اليمن، نتيجة القيود التي يفرضها التحالف العربي بقيادة السعودية على استيراد قطع غيار المعدات والآليات التشغيلية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، عن رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، محمد إسحاق، قوله إن "استمرار تعنت دول التحالف ومنعها استيراد وإدخال قطع غيار المعدات والآليات التشغيلية، يمثل تهديداً خطيراً، وينذر بتوقّف نشاط الميناء".
وأضاف أن منع إدخال قطع غيار هذه المعدات، التي تخدم أغراضاً إنسانية وتستقبل مواد غذائية، يأتي في إطار جرائم التحالف التي تستهدف تجويع الشعب اليمني، وزيادة معاناته، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول الحوثي، إلى احتياج الميناء لآليات جديدة لتغطية العجز، من ضمنها الكرينات الجسرية لمحطة الحاويات التي تم استهدافها من قِبل طائرات التحالف.
وحمّل الأمم المتحدة "مسؤولية صمتها تجاه هذه الممارسات التي تتسبب في مضاعفة الاحتياجات، التي يتطلب توفيرها للعملية التشغيلية في ميناء الحديدة".
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي على تصريحات المسؤول الحوثي.
ويتعامل ميناء الحديدة مع حوالي 70 بالمائة من واردات اليمن التجارية والإنسانية.
وتقدر جماعة الحوثيين، حجم خسائر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الناجمة عن عمليات التحالف العربي منذ ثماني سنوات، بمليارين و746 مليون دولار.
وتعرض ميناء الحديدة منذ انطلاق عمليات التحالف العربي باليمن في مارس 2015 إلى غارات جوية متكررة، أعنفها في 17 أغسطس من العام نفسه والتي أدت إلى تدمير عدد من الأرصفة وكرينات ورافعات جسرية.