الأزمات الدولية: المحادثات الخلفية بين السعودية والحوثيين ستقود اليمن الى انهيار شامل

ديبريفر
2022-12-30 | منذ 11 شهر

بروكسل (ديبريفر) - حذرت تقارير دولية حديثة، من مخاطر كبيرة محتملة جراء المحادثات بين المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيين).

وقالت مجموعة الأزمات الدوليةICG، في تقرير لها نشرته الخميس، أن المحادثات "الخلفية" بين السعودية والحوثيين قد تنتهي باليمن الى حالة من الانهيار الشامل.

وأوضح التقرير، أن المفاوضات بين الطرفين عبر القنوات الخلفية لن توقف الحرب المستمرة منذ نحو ثماني سنوات، بل قد تؤدي إلى انهيار شامل للأوضاع والدخول في مرحلة فوضوية من القتال المتجدد.

وتسربت خلال الآونة الأخيرة معلومات عن محادثات مباشرة بين مسؤولين سعوديين وممثلين عن الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً بوساطة عمانية في مسقط بعيداً عن أنظار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وهو ما أقر به صراحة منتصف هذا الأسبوع الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها، أن أي اتفاق بين السعودية والحوثيين قد يقنع هؤلاء الأخيرين بقدرتهم على تجنب المفاوضات مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وهو ماسينعكس سلباً على كثير من الأمور وفي مقدمتها ما يتعلق بآفاق الحوار الوطني الشامل بين كافة الفصائل في الساحة اليمنية.

وذكر التقرير، أن محادثات كهذه قد تشجع الحوثيين على التهرب من الانخراط في مفاوضات شاملة مع بقية الأطراف اليمنية خاصة مجلس القيادة الرئاسي، ما سيؤدي إلى مرحلة فوضوية جديدة من القتال ستكون أشد ضراوة.

وأكد التقرير أن المسار الحوثي - السعودي يمثل مأزقاً محتملاً بالنسبة للأمم المتحدة واللاعبين الدوليين الآخرين الذين يسعون إلى إنهاء حرب اليمن.

مضيفاً: "يجب على منظمة الأمم المتحدة البدء بإرساء أسس المفاوضات التي تشمل جميع أطراف النزاع، فهذا هو الوقت المناسب".

وأوضح التقرير: "إذا كانت الأمم المتحدة ستبدأ مناقشات تهدف إلى تسوية سياسية شاملة، فمن المرجح أن تجد قبولاً كبيراً، خاصة وأن الفصائل اليمنية المناهضة للحوثيين يائسة من المفاوضات الحوثية السعودية التي استبعدوا منها".

ولفت إلى أن المنظمة الدولية تواجه تحديين رئيسيين، هما:
"أولاً، ضرورة أن تضمن الأمم المتحدة استمرار المحادثات بين الحوثيين والسعودية مع نزع عزيمة المتمردين على فكرة أنه يمكنهم تجنب الحوار مع خصومهم، وتأكيد أن الشرعية الدولية لجميع الأطراف تتوقف على المشاركة في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة.

وثانياً، يجب إقناع الحوثيين بالعودة إلى تلك المحادثات قبل أن ينهار مجلس القيادة الرئاسي أو يتحد خلف العودة إلى الحرب".

ودعت مجموعة الأزمات الدولية، الأمم المتحدة والقوى الخارجية إلى ضرورة العمل على دفع السعوديين والحوثيين نحو إيجاد أرضية مشتركة، مع وضع الأساس لمحادثات متعددة الأطراف وتوضيح أن أي اتفاق بينهما، في حد ذاته، لا يمكن أن يحقق السلام في البلاد، دون مشاركة بقية الأطراف الأخرى.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet