صنعاء (ديبريفر) اعتبر وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة اليمنية صنعاء، هشام شرف، يوم الأربعاء، أي هدنة قادمة فرصة لبناء الثقة وبدء عملية السلام في البلد الغارق في الحرب منذ نحو ثماني سنوات.
جاء ذلك خلال لقائه في صنعاء، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" - رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل بيري، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وقال وزير خارجية الحوثيين إن "أي هدنة قادمة تُعد فرصة لبناء الثقة، وخطوة ضرورية للدخول في أي عملية تحقيق سلام عادل ومشرف ومستدام يخدم مصلحة الشعب اليمني".
وأضاف: "ينبغي أن تتضمن الهدنة جملة من الإجراءات وفي مقدمتها دفع مرتبات كافة موظفي الدولة، وتحييد العملية الاقتصادية ووقف التلاعب بالعملة الوطنية وضمان دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغذائية والبضائع التجارية بمختلف أشكالها وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل ولوجهات مختلفة".
وشدد الوزير الحوثي، أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، متهماً التحالف العربي بقيادة السعودية والقوات اليمنية المشتركة باستهداف المدنيين في محافظة الحديدة.
وأكد حرص سلطات صنعاء على تقديم التسهيلات والدعم للبعثة الأممية والاستمرار في التنسيق والتشاور، لما من شأنه إنجاح مهامها وتنفيذ برامجها حسب المصدر نفسه.
من جانبه، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة "استمرار لجنة تنسيق إعادة الانتشار في عملها بالشكل المطلوب"، معرباً عن "أمله في تعاون الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة من تواجد بعثة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة".