صنعاء (ديبريفر) حشدت جماعة أنصار الله(الحوثيين)، يوم الجمعة، أنصارها في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، للمطالبة بإنهاء الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية على المنافذ التي تديرها الجماعة، ورفعت شعار "الحصار حرب"، وتوعدت بالتصعيد العسكري حال استمراره.
وقالت الجماعة، في بيان خلال المسيرات: "أثبتت فترات الهدنة وما بعدها من مراوحات ومفاوضات أن التحالف يرفض رفضاً مطلقاً صرف رواتب الموظفين (..) ويحاول استغلال المعاناة لتفكيك الجبهة الداخلية وزعزعتها".
وأضاف البيان مهدداً "ندعو إلى التعبئة الشاملة والاستنفار نحو الجبهات وإسنادها بالرجال والمال حتى يتحقق النصر".
وتابع: "نحذر التحالف من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه في أي جبهة، وقد أعذر من أنذر".
وحذر البيان من "عواقب استمرار الحصار وحجز سفن الوقود والبضائع"، مشيراً إلى أن "استمرار الحصار حرب ستواجه برد فعل عسكري سيوجع التحالف بشكل غير مسبوق ولا متوقع"، على حد قوله.
ودعا البيان قيادة الجماعة "لاتخاذ ما يلزم من خيارات لردع العدوان وأن تكون القوات على مستوى عال من الجهوزية واليقظة، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية"، حسب تعبيره.
وجاء تحشيد الحوثيين لأنصارهم في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية بعد تعثر المفاوضات بشأن الهدنة المنتهية وفشل جهود تمديدها باتفاق جديد رغم استمرار حالة التهدئة في جبهات القتال بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء الهدنة التي استمرت ستة أشهر من 2 إبريل 2022، كما يتزامن التحشيد مع استئناف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، جهودهما لإحياء مسار السلام.
ويرى مراقبون أن الحوثيين من خلال الاستعراض بالحشود مجدداً يحاولون الضغط لتحقيق شروطهم في المحادثات مع السعودية والتي تعثرت خلال الشهرين الماضيين، وكسر حالة الجمود بإطلاق تهديدات جديدة بالحرب .
