صنعاء (ديبريفر) وصل وفد من سلطنة عمان، الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، لاستكمال المباحثات مع قادة الجماعة في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهر.
وقال كبير مفاوضي الجماعة الناطق الرسمي باسمها، محمد عبد السلام، إن "زيارة الوفد العُماني تأتي في هذه المرحلة استكمالاً للقاءات الأخيرة بعد نقلنا الكثير من الرسائل"، وفق قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وأضاف "هناك أخذ ورد مع الأطراف الأخرى وسنطلع القيادة ورئيس المجلس السياسي الأعلى على وجهات النظر الأخرى".
وتابع أن "الوضع الإنساني بات يتصدر الملف السياسي والتفاوضي".
ورأى كبير مفاوضي الحوثيين، أن "الزيارات المكثفة بين صنعاء ومسقط تعكس جديتنا في الوصول إلى خطوات ملموسة"، على حد قوله.
وأكد أن "المسألة تعود لمدى جدية الطرف الآخر"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
واعتبر أن "الصوت الشعبي له تأثير كبير جداً على مجريات الوضع السياسي ومآل المفاوضات"، في إشارة إلى المسيرات التي دعت الجماعة إلى خروجها، الجمعة الماضية، في مناطق سيطرتها للتنديد بقيود التحالف على المنافذ التي تديرها الجماعة.
وأثنى عبدالسلام على "الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان مع الأطراف الدولية في تحقيق الأمن والسلام في اليمن".
وهذه الزيارة تعد الثانية لوفد عماني إلى صنعاء خلال أقل من شهر، آخرها في 25 ديسمبر الماضي نتجت عنها مباحثات وصفتها جماعة الحوثيين بـ"المثمرة".
وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين جماعة الحوثيين والسعودية سعياً للتوصل إلى تسوية شاملة في اليمن، مع استمرار تعثر الجهود الدولية التي تصب في المسار ذاته.