موقع عربي يبحث في خفايا النشاط الدبلوماسي الأوروبي المكثف في اليمن

ديبريفر
2023-01-24 | منذ 10 شهر

لندن (ديبريفر) بحث موقع "عربي 21"، في خفايا النشاط الدبلوماسي الأوروبي المكثف في اليمن هذه الأيام.
وقال الموقع في تقرير بعنوان "ما وراء النشاط الدبلوماسي الأوروبي المكثف في اليمن هذه الأيام؟"، إن اليمن شهد في الآونة الأخيرة، نشاطا دبلوماسيا كثيفا، لاسيما سفراء دول أوروبية، ضاعفوا من هذا النشاط واللقاءات بمسؤولين في سلطات مجلس القيادة الرئاسي".
وذكر أن هذا النشاط جاء وسط غياب أي معلومات واضحة عن ما دار في تلك اللقاءات، ما يضع أسئلة عدة حول ذلك، وهل هناك ما يراد تمريره في سياق محاولات التوصل إلى تسوية شاملة للحرب في البلاد.
وحسب التقرير تزامن هذا الحضور الكثيف لسفراء دول أوروبية في المشهد اليمني هذه الأيام، مع المنحى الجديد الذي بدأت السعودية بالأخذ به، في التعاطي مع جماعة الحوثيين، والذي لم يعد يقتصر على الوضع العسكري في ميدان المعركة، بل يتعداه إلى الزيارات وتبادل الوفود وتجاوز مربع الحوارات خلف الأبواب المغلقة إلى حوارات مباشرة بين الجانبين، وفق مراقبين.
ونقل التقرير عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، ناصر الطويل، قوله إنه بات واضحا أن اليمن في ظل مرحلة فاصلة، وعلى وشك الانتقال من مرحلة الصراع الدامي إلى مرحلة التهدئة المؤقتة.
واعتبر الطويل أن النشاط الأوروبي الدبلوماسي يأتي في اتجاه مختلف الأطراف اليمنية وخاصة المجلس الرئاسي، مستدركاً بالقول "مع أن هذا المسار سعودي-عماني، لكن المسار الأوروبي  يوازى جهود من المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ".
وأضاف أن "الأوروبيين يقومون بدور الميسر، مع أنهم يمارسون ضغوطا على مختلف الأطراف خاصة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي"، متابعاً: "يبدو أنهم على اطلاع على ما يدور بين الرياض وسلطة الحوثيين في صنعاء، إذ إنهم أشبه بجماعة ضغط دولية".
ويعتقد الطويل أن "اليمن والمنطقة والعالم يترقبون لحظة حاسمة في فترة قريبة لفرض هدنة جديدة بشروط جديدة وسياق جديد، ولذلك يأتي النشاط الدبلوماسي الأوروبي المكثف".
واستطرد قائلاً: "وقد بدت بعض تفاصيل صفقة قادمة تتكشف تباعاً، ومن الواضح أن هناك استعدادات لهذا الجانب، معززا حديثه بالتهدئة الإعلامية بين السعودية والحوثيين"، والتي اعتبرها مؤشرا واضحا على ذلك.
وقال الطويل: "يبدو أن الطرفين ( السعودية والحوثيين) في اللمسات الأخيرة لاتفاق ما، سيعكس بعد ذلك للأطراف اليمنية الشرعية ويطلب منها الموافقة عليها أو إبداء الرأي".
وتابع: "في انتظار بروز هذه النتائج وكلما انتقلت اليمن إلى مرحلة من التفاوض أو اقتربت من التسوية كان ذلك يستدعي نشاطا دوليا كثيفا".
واختتم حديثه قائلا: "اليمن واحد من الأزمات الدولية، والأوروبيون والأمريكيون لهم نشاط كبير في هذا الجانب، وهذا ما يمكن فهمه من الحضور الكثيف للسفراء الأوروبيين في المشهد اليمني مؤخرا".
من جانبه، قال الأكاديمي اليمني والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عادل الشجاع، إنه على ما يبدو أن المفاوضات الجارية بين السعودية والحوثيين قد أثمرت اتفاقا بين الطرفين، خاصة إذا علمنا أن هذا الاتفاق ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ورأى الشجاع أن "سلطنة عمان لم تكن سوى عبارة عن بريد ناقل لرسائل الطرفين"، مبيناً أن هذه اللقاءات تأتي في إطار أخذ الموافقة من مجلس القيادة الرئاسي الذي سيوقع الاتفاق باسمه، متوقعاً أن تتم إعادة النظر في قوام المجلس الرئاسي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet