الرياض (ديبريفر) اتهم مسؤول أممي سابق، جماعة أنصار الله (الحوثيين) باستخدام المساعدات الإنسانية في تمويل حربها في اليمن، مؤكداً أن استحواذ الجماعة على المساعدات يجعل المانحين يترددون في الوفاء بالتزاماتهم.
وقال عضو لجنة الخبراء الأممية السابق في اليمن فرناندو كارفاخال، في مقابلة تلفزيونية لقناة "اليمن"، إن سيطرة الحوثيين على المساعدات يجعل الدول المانحة تتردد في الوفاء بالتزاماتها، مشيراً إلى أن المانحين يعلمون بأن الحوثيين يحتكرون ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية لليمن، بل يمكن القول إنهم (أي الحوثيين) يمولون بها جبهات الحرب.
والأربعاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، حاجتها إلى 4.3 مليارات دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لملايين الأشخاص في اليمن خلال العام الجاري.
وفي العام الماضي 2022، بلغت خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن 4.27 مليارات دولار، الا أن الأمم المتحدة تلقت ما نسبته 54.6 بالمائة فقط، مما ترك فجوة قيمتها 1.94 مليار دولار، أدت إلى انخفاض المساعدات المقدمة لملايين المحتاجين.
ودعا المسؤول الأممي السابق إلى إعادة النظر في آلية فرض العقوبات الأممية في الملف اليمني؛ إذ إن الغرض منها كان تغيير سلوك الأفراد أو الجماعات، كون ذلك الأمر غير ناجح في حالة اليمن.
وأضاف أن فرض عقوبات على الحوثيين لن يكون مُجدياً وينبغي التفكير بآلية أخرى، في ظل عدم امتلاكهم حسابات بنكية في سويسرا ولا يسافرون كثيراً خارج اليمن، وإنما يبقون على ثرواتهم داخل البلد ويديرون اقتصاد حرب.