عدن (ديبريفر) أعلن في اليمن، يوم الخميس، عن سقوط مزيد من الضحايا نتيجة انفجار الألغام ومخلفات الحرب، في حين اتهمت الحكومة المعترف بها دولياً، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بإخفاء خرائط قرابة مليوني لغم في مختلف أنحاء البلاد.
وأفاد المرصد اليمني للألغام بمقتل مدني (19 عاماً) نتيجة انفجار لغم بالقرب من منزله بعد أيام من عودته من النزوح إلى قريته بمنطقة "الجاح" في مديرية بيت الفقية جنوب محافظة الحديدة
وأشار إلى مقتل امرأة وإصابة مدني آخر بانفجار لغم في مديرية الحالي بأطراف مدينة الحديدة.
من جهتها قالت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية في بيان، إن جماعة الحوثيين تتعمد عدم الإفصاح عن وجود أي خرائط لقرابة مليوني لغم، على الرغم من انتزاع نصف مليون لغم خلال السنوات الماضية".
وأشار البيان إلى مقتل طفلين وإصابة ثلاث نساء بإصابات خطيرة بانفجار لغم في قرية الحميراء عزلة الرضائي بمديرية العدين محافظة إب.
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولية حماية المدنيين واتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة ضد الحوثيين والضغط عليهم لتسليم خرائط الألغام.
وبحسب المرصد اليمني للألغام، فقد قتل وأصيب 20 مدنياً نتيجة انفجار الألغام والذخائر المتفجرة من مخلفات الحرب، 9 منهم أطفال، في 7 محافظات خلال الفترة من 2 - 9 فبراير الجاري.
وأضاف المرصد أن حوادث انفجارات الألغام أودت بحياة 5 مدنيين؛ 3 منهم أطفال إضافة إلى امرأة ورجل، فيما تعرض 15 آخرون للإصابة، وهم 6 أطفال ومثلهم رجال نصفهم مهاجرين إثيوبيين، بالإضافة إلى 3 نساء إحداهن مهاجرة إثيوبية.
وكانت تقارير حقوقية ودولية سابقة أشارت إلى أن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال، كما زُرع أكثر من مليوني لغم أرضي في أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية.