دبي (ديبريفر) قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الثلاثاء، إن اقتصاد البلاد تكبد خسائر بنحو مليار دولار جراء توقف تصدير النفط نتيجة استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيين) للموانئ النفطية في جنوب وشرقي البلاد.
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، خلال الجلسة الرئيسية لأعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، أن "اليمن حاليا يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة استمرار الحرب منذ ثماني سنوات، ومخزون قدرة اليمن على الصمود يُستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف" وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وتابع أنه "بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار" .
ولفت رئيس الحكومة اليمنية، إلى أنه "كان سيحدث انهيار اقتصادي، لولا الإصلاحات التي نفذتها الحكومة، إضافة إلى تماسكها".
وذكر أن "نتائج الإصلاحات الحكومية خفض العجز بالموازنة إلى 15 في المائة تقريباً قبل استهداف تصدير النفط من قبل الحوثيين"، حاثاً السعودية على "سرعة إطلاق المساعدات لتمكين الحكومة من الاستجابة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية الحرجة".
وأفاد رئيس حكومة اليمن بأن" الرواتب باتت في حدها الأدنى، والقدرة الشرائية تراجعت إلى مستويات قياسية، والتعليم والمستشفيات والموازنات التشغيلية وغيرها من القطاعات في وضع صعب" .
وطالب عبدالملك المجتمع الدولي والمانحين "بضرورة مواصلة مساندة جهود الحكومة وفقا لأولويات مجلس القيادة الرئاسي للعمل، والتخلص التدريجي من تراكمات الحرب، وعودة اليمن وشعبه الصامد في وجه الحرب والأزمات المتعاقبة إلى الوضع الطبيعي".
وفي أكتوبر ونوفمبر الماضيين، شنت جماعة الحوثيين هجمات على 3 موانئ نفطية هي "الضبة" و"النشيمة" و"قنا" في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، ما أدى إلى توقف تصدير النفط .
ويعد قطاع النفط والغاز أهم مصدر لإيرادات الحكومة في اليمن. وتعتمد البلاد على صادرات النفط الخام في تمويل 70 بالمئة من الموازنة.