الحوثيون يعتبرون حصار تعز شأن عسكري لاعلاقة له بالملف الانساني

ديبريفر
2023-02-19 | منذ 7 شهر

عدن (ديبريفر) - أكدت مصادر دبلوماسية يمنية، السبت، أن المشاورات الخاصة باعادة احياء مسار السلام في اليمن وصلت لطريق مسدود نتيجة تعنت جماعة انصار الله (الحوثيين) ووضعها مزيداً من العقبات أمام الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، المنسقة مع المجتمع الدولي.

وقالت المصادر أن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في مسقط توقفت بعدما وضع الحوثيون مطبات جديدة لعرقلة المفاوضات.

وأشارت المصادر أن "الجماعة الحوثية رفضت فتح المعابر والطرق المغلقة بتعز مقابل توسيع الرحلات إلى مطار صنعاء، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، معتبرة أن بند الطرق لا يتعلق بالجانب الانساني، وانما يمكن مناقشته في إطار الملف العسكري والأمني".

وأوضحت، أن تعنت الجماعة،خاصة فيما يتعلق بأهمية وجود ضمانات دولية لإنجاح الاتفاق، أدت لتوقف المشاورات تماماً، وسط مساعٍ مستمرة من قبل بعض الأطراف الدولية للضغط على الحوثيين لدفعهم الى العودة للتفاوض.

يأتي ذلك غداة تلويح زعيم الحوثيين بالعودة للخيارات العسكرية واتخاذ ماوصفها بـ"خطوات ضاغطة" ضد الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية.

وأكد عبدالملك الحوثي، ان الحرب ماتزال مستمرة ولاجود لأي اتفاق هدنة في الوقت الراهن قد يمنع جماعته من استئناف هجماتها العسكرية سواء في اليمن أو ضرب اهداف حيوية في المملجة العربية السعودية.

وقال: صحيح ان هناك خفض تصعيد بهدف اتاحة المجال امام الوسطاء العمانيون لايجاد حلول مناسبة، ولكنها ليست هدنة ملزمة.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي قال في وقت سابق أنه لا يمكن تحقيق سلام باليمن دون الضغط على الحوثيين، للتعاطي الجاد مع جهود إحلال السلام، والانصياع لتنفيذ ما يتم طرحه في المشاورات من قبل المبعوث الأممي والوسطاء الدوليين والإقليميين.

وأشار العليمي، خلال لقائه نهاية الاسبوع الماضي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية جوزيب بوريل، في بروكسيل إلى أنه لا سلام دون الضغط على جماعة الحوثي وتفكيك رؤيتها القائمة على التعبئة العدوانية ضد اليمنيين ودول الجوار والملاحة الدولية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet