الحديدة (ديبريفر) أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، غربي اليمن، مساء السبت، إجراء زيارات ميدانية إلى المديريات والمناطق الخاضعة لسيطرة القوات اليمنية المشتركة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، جنوبي المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
وقالت البعثة الأممية في بيان نشرته على "تويتر"، إن قيادتها "أجرت الشهر الحالي، زياراتٍ الى مديريات محافظة الحُديدة الجنوبية الكائنة على جانبي خط المواجهة".
وأضافت أن الزيارات هدفت لـ "رصد وتقييم الوضع والاستماع إلى الناس والمجتمعات على الأرض ـ الذين ما برحت حياتهم وسبل عيشهم هي الأكثر تأثراً بالصراع".
وقال وكيل محافظة الحديدة التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وليد القديمي في تصريح صحفي، إن المسؤولة الأممية "زارت عدداً من المرافق الحكومية والبنى التحتية التي فجرتها جماعة الحوثي من مدارس ومراكز صحية ومشاريع مياه".
واستمعت، وفق وكيل محافظة الحديدة، من المزارعين عن كيفية نزع الألغام التي زرعت في مزارعهم وتم تطهيرها وإعادة زراعتها، حسب موقع "عربي21".
وذكر أن المسؤولة الأممية، وعدت بفتح مكتب لبعثة "أونمها"، في مدينتي المخا والخوخة، لمراقبة خروقات الحوثيين والعمل على رفع تقارير من الواقع الذي يعيشه المواطنون هناك.
وأضاف أن فريق البعثة "محصور في مناطق الحوثيين داخل مبنى، ومقيد من الحركة من قبل الجماعة".
وفي السياق أفادت مصادر محلية، أن نائبة رئيس بعثة "أونمها"، فان دي بيري، زارت خلال اليومين الماضيين أسرة العقيد محمد الصليحي، وهو ضابط في الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار، بعد مقتله بعامين برصاص قناص تابع لجماعة الحوثيين في أحد مراكز المراقبة في مارس 2020.
وقد تسبب مقتل العقيد الصليحي، في إعلان الحكومة اليمنية وقف مشاركتها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلياتها.
واعتبر القديمي، زيارة دي بيري للمناطق التي تسيطر عليها القوات المشتركة الموالية للحكومة، لأول مرة منذ إعلان اتفاق السويد في ديسمبر 2018، تجديداً للعلاقة مع الحكومة وفريقها الذي أوقف لقاءاته بالبعثة بعد مقتل العقيد محمد الصليحي تحت راية الأمم المتحدة في نقطة المراقبة الخامسة، دون أن تحرك البعثة ساكنا في إسعافه أو إعلان المتسبب في مقتله، حسب تعبيره.
وأوضح المسؤول الحكومي أن زيارة المسؤولة الأممية لأسرة الصليحي، جاء بناء على اشتراط ذلك من قبل الفريق الحكومي، وذلك للاعتذار عن موقفهم السلبي السابق تجاه مقتله.