المخا (ديبريفر) - تعهد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن العميد الركن طارق صالح، اليوم الخميس، برفع الحصار المفروض من قبل الحوثيين على مدينة تعز منذ عدة سنوات.
وقال طارق صالح خلال ترؤسه اجتماعا تنظيميا مشتركا للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية والكتلة البرلمانية لمحافظة تعز، إن المدينة ستبقى قضية محورية في أي مفاوضات سياسية أو تسوية مستقبلية.
مؤكداً رفضه القبول بأي تسوية سياسية أو مفاوضات مع الحوثيين ما لم يرفعون حصارهم الجائر عن هذه المدينة بموجب نصوص الهدنة السابقة واتفاق ستوكهولم.
وألمح العميد صالح الذي يقود أيضاً ألوية حراس الجمهورية أحد أقوى التشكيلات العسكرية الموالية للحكومة الشرعية، الى امكانية استخدام القوة في حال رفض الحوثيون رفع الحصار الخانق وفتح الطرقات والمعابر المغلقة بتعز.
وقال : "هذا الحصار لن يستمر وسيوضع له حد، وإذا استمر الحوثيون بالمقايضة في هذا الاستحقاق والإبقاء على حصارهم الظالم؛ فإن خيار القوة في المتناول وهو كفيل برفع هذا الحصار بالطريقة المناسبة دون تردد".
ولفت إلى أن تعز كانت، ولا تزال، خط الدفاع الأول عن المشروع الوطني، مشروع المواطنة والعدالة المتساوية القائم على مبادئ وثوابت الجمهورية.
ونوه بأن مشروع طريق الكدحة- البيرين جاء ضمن الخطط والجهود الرامية لكسر الحصار الحوثي على مدينة تعز.
وأعرب عن تقديره البالغ والكبير لتلك التضحيات الجسيمة التي قدمتها، وما زالت تقدمها تعز في مشروع استعادة الدولة.
وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من المدنيين، حصاراً خانقاً يفرضها الحوثيون عليها منذ قرابة ثماني سنوات.
وتسيطر قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على مدينة تعز، فيما يطوق الحوثيون المدينة من ثلاث جهات ويحكمون سيطرتهم على الطرق الرئيسية التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، وكذا الطرق التي تربطها ببقية المحافظات اليمنية، ما تسبب في كثير من المعاناة للسكان المحليين وفرض قيود منهكة على حرية التنقل.
والأسبوع الماضي، أكد زعيم الجماعة الحوثية (ضمنياً) رفضه فتح الطرق المغلقة في مدينة تعز.
واعتبر في كلمة متلفزة أن حصار تعز شأن عسكري لاعلاقة له بالملف الانساني الذي تطالب جماعته التحالف بالتعاطي الايجابي الجاد معه، في اشارة منه لرفع كافة القيود المفروضة على مطار صنعاء وموانئ الحديدة بشكل كامل،كشرط لقبولها باعادة احياء مسار السلام المتعثر في اليمن.
وقال عبدالملك الحوثي أن فتح الطرق والمعابر المغلقة بتعز يمكن مناقشته لاحقاً كجزء من الملف العسكري ، وينبغي فصله تماماً عن الملف الانساني، حسب زعمه.
يذكر أن مسألة فتح الطرق في تعز كان أحد البنود الرئيسية في اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين الذي رعته الأمم المتحدة والحكومة السويدية في ديمسبر 2018، لكنه ظل مجرد حبر على ورق بسبب تنصل جماعة الحوثي من التزاماتها بموجب هذا الاتفاق.
كما شكل هذا الملف ايضا أحد بنود اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الامم المتحدة بين الطرفين (ابريل - اكتوبر 2022) لكنه لم ينفذ بسبب تعنت الحوثيين.