صنعاء (ديبريفر) اتهم زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، الولايات المتحدة بالسعي لعرقلة المفاوضات الجارية بين جماعته والمملكة العربية السعودية بوساطة سلطنة عُمان.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بالذكرى السنوية لمقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق للجماعة صالح الصمادبغارة جوية لمقاتلات التحالف في الحديدة، غربي اليمن، في العام 2018، إن "أمريكا تحاول أن تعرقل مساعي سلطنة عُمان، في 3 نقاط أساسية أولها محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، وتحويل المسألة على أنها مسألة داخلية بحتة وهذا لا يمكن القبول به أبدا".
وأضاف: "الأمريكي حاول عرقلة الاتفاقات عبر نقطة المرتبات واستحقاقات شعبنا من ثروته الوطنية"، في إشارة إلى النفط والغاز اليمني.
وتابع: "نلاحظ خلال الحوارات أن للدور السلبي الأمريكي تأثير في مماطلة التحالف لأنه المشرف عليه أساسا".
ورأى زعيم الحوثيين أن "الأمريكي يلعب لعبته في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ويحاول أن تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى.. ولا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلدنا وهذه مسألة جوهرية".
وأردف: "البحث عن حلول سياسية في ظل وجود احتلال أجنبي يشكل ابتزازا وتعزيزا لسيطرة المحتل الأجنبي وتدخلا مباشرا منه في شؤون بلدنا"، على حد تعبيره.
وأشار الحوثي إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل للمشاكل الداخلية في البلد في ظل وجود حالة الحرب والحصار ووجود احتلال للبلد".
وشدد على "أنه لا يمكن أن نقبل بحلول للمشاكل السياسية في ظل وجود قوات أجنبية غازية محتلة في أي محافظة أو جزيرة".
وهدد زعيم الحوثيين بـ "الاستمرار في كل الخيارات بكل الجهود لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء اليمن من كل احتلال أجنبي"، حسب قوله.
وترعى سلطنة عمان محادثات بين السعودية وجماعة الحوثيين سعياً للتوصل إلى اتفاق لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل الماضي، بما يمهد لحل سياسي للصراع في اليمن.