لندن (ديبريفر) حذرت شبكة دولية، من أن ملايين الأسر في اليمن ستواجه فجوات غذائية اعتباراً من مارس المقبل، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى بشكل كبير.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS) في تحليل حديث لها، بشأن توقعات انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تغطيها: "على الرغم من الزيادة الطفيفة في المساعدات الغذائية في الأشهر الأخيرة، فمن المحتمل أن تواجه ملايين الأسر في اليمن فجوات في استهلاك الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية غير الغذائية عن المتوسط بشكل كبير".
وأضاف التحليل، من المتوقع في الأشهر المقبلة أن تتأثر الأسر الفقيرة بمزيد من الزيادات في أسعار الغذاء والوقود، كما ستعاني الأسر الريفية في مناطق المرتفعات من انخفاض موسمي في الوصول إلى الدخل خلال الموسم الزراعي المحلي في فبراير ومارس.
وكانت الأمم المتحدة أفادت بأن 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6.1 ملايين شخص يعيشون ضمن مرحلة (الطوارئ)، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي ، إضافة إلى 3.5 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشار التحليل إلى أن آثار الصراع على الاقتصاد اليمني وسبل العيش المحلية ستستمر في دفع المزيد من الناس إلى حالة الطوارئ (المرحلة 4) وحالة الأزمة (المرحلة 3) التي لاتزال منتشرة على نطاق واسع، حيث يعاني أكثر من 10 ملايين شخص من الأزمة في الحصول على الغذاء أو أسوأ من ذلك حتى في وجود المساعدة.
وحسب التحليل من المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ في محافظة مأرب، كما ستظهر في محافظة حجة في (فبراير - مارس)، نظراً للتوقعات بالتصعيد المتزايد للنزاع بشكل تدريجي وكثرة عدد السكان النازحين الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدة.
