الحديدة (ديبريفر) أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأحد، عودة النشاط الملاحي وفتح موانئ الحديدة على البحر الأحمر غربي اليمن، وذلك بعد نحو ثماني سنوات من الإجراءات التي أوقفت نشاط هذه الموانئ بشكل شبه كلي.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة للجماعة، ناقشت الآليات الكفيلة بتسريع العمل في تدشين مشروع النافذة الواحدة، الذي يجرى الإعداد له بالتزامن مع حركة دخول السفن واستعادة النشاط الملاحي واستيراد البضائع.
وقال رئيس المؤسسة المعين من الحوثيين، محمد إسحاق، "إن المؤسسة قادمة على مرحلة جديدة من العمل والنشاط والحركة الدؤوبة بعد فتح الموانئ وتوالى دخول السفن".
ودعا "الجميع إلى رفع مستوى الأداء وكفاءة إنجاز الإجراءات لتفريغ الشحنات والبضائع الواصلة إلى موانئ المؤسسة".
وحث المسؤول الحوثي، على "تعزيز التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالنافذة الواحدة بما يواكب تدفق وصول السفن إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وبما يخدم متطلبات المرحلة الاستثنائية للبلاد"، حسب الوكالة.
ويوم السبت رست سفينة حاويات محملة بالسلع التجارية العامة في ميناء الحديدة للمرة الأولى منذ العام 2015، إذ لم يكن يسمح سوى بدخول سفن تحمل سلعاً محددة مثل المواد الغذائية والوقود وزيت الطهي.
وقال محمد إسحاق رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي يديرها الحوثيون أن آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومقرها جيبوتي كانت لا تصرح إلا بشحنات محددة لكنها أصبحت تمنح تصاريح لمختلف أنواع الشحنات للوصول لميناء الحديدة، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف أن زيادة تدفق السلع على ميناء الحديدة ستقلل تكلفة نقل المنتجات بالنظر إلى أن أغلبها كان يدخل عبر ميناء عدن الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ويتعين أن تخضع البضائع التي تصل إلى الحديدة للتفتيش من قبل هيئة تابعة للأمم المتحدة تشكلت لمنع تهريب شحنات الأسلحة لليمن.