تعز (ديبريفر) - اقتحمت مجاميع مسلحة مقر فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يترأسه عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، في مدينة تعز مساء امس السبت، على خلفية قضية جنائية.
ويأتي هذا الاقتحام الذي قوبل بتنديد كبير في الاوساط الشعبية والرسمية، عقب أيام قليلة من زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح الذي يشغل في ذات الوقت منصب رئيس المكتب السياسي للمقاومة، ضمن مساعي توحيد الصفوف واذابة جليد الخلافات بين القوى المناهضة للحوثيين.
وقالت مصادر محلية أن عددا من المسلحين من أبناء منطقة جبل صبر بقيادة عبدالحكيم الشجاع وهو ضابط في قيادة محور تعز، اقتحموا مساء السبت مقر فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في حي المجلية وطردوا حراسة المبنى والعاملين فيه.
وأشارت المصادر الى أن حادثة الاقتحام جاءت على خلفية قضية جنائية بعد مقتل احد ابناء صبر على يد زميل له في مديرية المخا الساحلية التي تتخذ منها المقاومة الوطنية مقراً رئيسيا لها.
وادان حزب المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة هذا الاقتحام معتبراً إياه "تصرف همجي وغير مسؤول".
بدوره، استنكر حزب التجمع اليمني للإصلاح بتعز الحادثة..
وقال في بيان رسمي، الأحد، أن اقتحام مقرات الأحزاب والكيانات السياسية عملية مدانة ومرفوضة وتعتبر اعتداء على العمل السياسي في المحافظة.
وأكد البيان رفض التجمع اليمني للإصلاح مثل هذه التصرفات التي يعتبرها من الأعمال الهمجية التي لا تتفق مع ما تمثله تعز من تميز في ترسيخ العمل السياسي الذي يعد الوجه الأبرز للمسار الديمقراطي، ومكسباً من مكاسب الثورة والجمهورية،و فق تعبيره.
كما استنكر البيان ما أسماه "التوظيف الخبيث للحادثة من قبل مدمني تسميم الأجواء و إثارة الأحقاد الذين يحاولون استغلالها بما يخدم أغراضهم السيئة والاضرار بالاصطفاف القائم بين القوى الوطنية في مواجهة المشروع الظلامي للكهنوت المدعوم من إيران".
ودعا حزب الإصلاح الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة والعاجلة، ومحاسبة المعتدين.