لوح رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مهدي المشاط، يوم الثلاثاء، باتخاذ إجراءات عسكرية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، لرفع القيود التي يفرضها على الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي.
جاء ذلك خلال لقائه وزير النقل في حكومة الجماعة، عبد الوهاب الدرة، لمناقشة "العراقيل التي تختلقها دول التحالف والأمم المتحدة والتي تعبر عن سياستها في استمرار الحصار على أبناء الشعب اليمني ومضاعفة معاناته" حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء. وقال المشاط "لن نسمح باستمرار الحصار وتقييد الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، وإذا استمر الحصار فإننا سنتخذ الخطوات اللازمة لفكه عن شعبنا".
واعتبر أن "فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل ورفع الحصار براً وجواً وبحراً هو حق من حقوق الشعب اليمني وليست منّة من أحد".
وسمحت الهدنة التي استمرت 6 أشهر في اليمن وانتهت في 2 أكتوبر الماضي، بتسيير رحلات بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمان، ومازالت مستمرة رغم انقضاء الهدنة، فيما يطالب الحوثيون بفتح وجهات متعددة. وأضاف القيادي الحوثي "التواجد العسكري الأمريكي وأي تواجد أجنبي آخر في اليمن هو احتلال مؤقت، وسيخرجون منها راغبين أو مكرهين".
وتابع: "الشعب اليمني لن يقبل المساس بذرة من تراب أرضه أو قطرة من ماء بحره".
واستطرد المشاط: "ليعلم الخونة في المناطق المحتلة (في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً) أنهم مهما كانوا مطايا للأمريكي فسينتهي بهم المطاف كمطايا الأمريكي في فيتنام وأفغانستان"، على حد تعبيره. ويوم الجمعة الماضي، ناقش قادة البحرية الأمريكية مع نظرائهم من خفر السواحل اليمني، خلال زيارة إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة اليمنية شرق البلاد، "جهود الأمن البحري الإقليمي والفرص المستقبلية لتعميق التعاون البحري الثنائي والمتعدد الأطراف".
وأواخر فبراير الماضي، كشف زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، عن إنشاء أمريكا قواعد عسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، معتبراً أنه "عدوان واحتلال غير مقبول"، مشدداً على "عدم السماح بأي تواجد عسكري أمريكي أو بريطاني في اليمن".
