صنعاء (ديبريفر) احتجت جماعة "أنصار الله" اليمنية، الخميس، على فرض المملكة الأردنية قيودا على سفر المرضى اليمنيين للعلاج في المملكة الوجهة الوحيدة المتاحة من التحالف العربي بقيادة السعودية لرحلات مطار صنعاء الدولي.
وكانت وزارة الداخلية في الأردن اشترطت حصول المرضى اليمنيين الراغبين العلاج في مستشفيات المملكة، على تقارير طبية صادرة عنها.
وقالت اللجنة الطبية العليا بوزارة الصحة العامة في حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، إنها تلقت التعميم الأردني "بصدمة واستغراب كبيرين".
واعتبر البيان أن "هذه الخطوة إجراءً تعسفياً يعقد السفر لغرض العلاج، خاصة للحالات الطارئة".
ودعا الأردن إلى "الاستمرار في السماح بوصول المرضى وفق التقارير الطبية الصادرة من صنعاء، وتيسير وصول المرضى اليمنيين إلى الخدمات التشخيصية والعلاجية، كحق إنساني مشروع ونظرا للوضع الإنساني الطارئ والناجم عن ثمان سنوات من العدوان والحصار"، حد تعبير البيان.
وحمل البيان "الأمم المتحدة والتحالف المسؤولية عن استمرار تعطيل وجهتي السفر إلى القاهرة والهند وبقاء الحصار على مطار صنعاء وأي تبعات قد تحصل للمرضى".
وجددت اللجنة المطالبة بفتح الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى كل الوجهات في مختلف دول العالم، حتى يتمكن المرضى من السفر والعلاج في أي وجهة بدون أي إجراءات تعسفية بحقهم" حسب قولها.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت "سبأ" عن وزير النقل في حكومة الإنقاذ عبدالوهاب الدرة قوله، إن "الرحلات من مطار صنعاء إلى القاهرة والهند تمت الموافقة عليها وجدولتها وأُلغيت في اللحظات الأخيرة بتواطؤ من قيادة الخطوط الجوية اليمنية التي تعتبر الناقل الوطني للجمهورية اليمنية".
وأضاف الوزير الحوثي، "من المفترض أن الخطوط الجوية اليمنية تقدم خدماتها لجميع أبناء الشعب اليمني دون تمييز ومن جميع مطارات الجمهورية اليمنية، ومن حق كل مواطن السفر من أقرب مطار إلى سكنه ومدينته".
ودعا إلى "الخطوط اليمنية للعمل بمهنية وحيادية تامة، وتسيير رحلات مدنية من مطار صنعاء الدولي أسوة بباقي المطارات المحلية، وتقديم إيضاحات للرأي العام حول أسباب عدم تشغيل وجهتي الهند والقاهرة رغم جدولتها".
ويفرض التحالف العربي، منذ التاسع من أغسطس عام 2016، حظراً على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقاً مع قيادة التحالف.
وفي 16 مايو الماضي، انطلقت أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي بعد 6 أعوام من التوقف، وذلك ضمن اتفاق هدنة الأمم المتحدة المتضمن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً إلى الأردن ومصر، إلا أنها اقتصرت فقط على العاصمة الأردنية عمّان.
وتتواصل الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي من وإلى العاصمة الأردنية عمّان، رغم انقضاء الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي.