كشف قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الجمعة، عن تقدم ملموس في مفاوضات تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، المنعقدة حالياً في جنيف.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين علي القحوم إن "لجنة الأسرى توجهت من صنعاء وهي في استعداد كامل لتنفيذ صفقة التبادل، كصفقة كاملة.. الكل مقابل الكل"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف أن "اللجنة تعمل بشتى الوسائل والطرق لإنجاح صفقة التبادل، ومتفائلة بنجاح هذه الجولة وإتمام عملية التبادل".
وأكد القحوم أن "المباحثات مستمرة، وهناك تقدم ملموس، وتجاوز لكل التعقيدات والمصاعب التي كانت موجودة في الجولات الماضية".
ولفت إلى أن "هذه الجولة تختلف كليا عن الجولات الماضية، حيث نلمس التفاعل والأجواء الإيجابية، وكل العوامل المساعدة لإنجاح المشاورات فيما يخص الأسرى"، وفق قوله.
واعتبر القيادي الحوثي، قضية الأسرى "ملفاً إنسانياً بامتياز، وأن أي تقدم فيه سيخفف المعاناة الإنسانية الممتدة لثماني سنوات"، معبرا عن أمله أن تنجح الجولة في إنجاز هذا الملف وحله نهائيا.
وشدد على أن "ربط ملف الأسرى بملفات أخرى يعد عرقلة واضحة لإنجاز هذا الملف الإنساني".
واعتبر القحوم أن"نجاح وإتمام صفقة تبادل الأسرى يمثل نقطة ارتكاز أساسية في الدفع والتقدم صوب السلام المنشود لكل اليمنيين، وسيعود بفائدة كبيرة في تخفيف المعاناة الإنسانية وإزالة التوتر وبناء الثقة، والمضي قدما تجاه السلام المتمثل في معالجة الملفات الإنسانية بكل استحقاقاتها ووقف العدوان وفك الحصار"، على حد قوله.
وكان مسؤول في الحكومة اليمنية قال مساء الخميس، إن هناك تقدم بطيء في مشاورات تبادل الأسرى، مؤكدا حرص الحكومة على تبادل جميع الأسرى مع الحوثيين.. الكل مقابل الكل.
والسبت، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين لتبادل الأسرى من الطرفين.
ومن المقرر أن تستمر هذه المفاوضات 11 يوماً، وسط آمال بحسم هذا الملف الإنساني.