عمان (ديبريفر) دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، إلى إنهاء النزاع بشكل دائم، مؤكداً أن أطراف النزاع مستمرون في "تنفيذ الكثير من بنود الهدنة رغم انتهاء مدتها"، قبل ستة أشهر.
جاء ذلك في مقال نشره الموقع الإلكتروني لمكتب المبعوث الأممي، بمناسبة مرور عام على إعلان هدنة بين أطراف النزاع في اليمن، برعاية أممية.
وقال غروندبرغ إن الهدنة التي تم التوصل إليها في 2 أبريل 2022 "مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت تقريبا على مدى 8 سنوات".
وأوضح أنه "برغم انتهاء مدة الاتفاق إلا أن الهدنة مازالت قائمة إلى حد كبير ويستمر تنفيذ الكثير من بنودها حتى اليوم".
وأضاف "أن أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيزها لفرصة إطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام".
وأكّد المسؤول الأممي "لا تزال هناك مخاطر كبيرة"، مشيراً إلى "الحاجة لحماية مكتسبات الهدنة والبناء عليها وصولًا لمزيد من الإجراءات الإنسانية، ووقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين نساءً ورجالًا".
ومطلع أبريل 2022، بدأت هدنة في اليمن لمدة شهرين، تم تمديدها حتى 2 أكتوبر من العام نفسه.
ونجحت الهدنة في خفض حدة التصعيد العسكري، وإعادة تشغيل رحلات جوية محدودة من مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ومع تجدد القتال مؤخرا، قال غروندبرغ إنّ "التصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة".
ودعا الحكومة اليمنية والحوثيين "للجلوس معاً والتحاور بشكل جاد ومسؤول"، من أجل التوصل "لحل سلمي للنزاع".
وتابع غروندبرغ "في هذا الوقت الحرج، يجب أن يتضمن أي ترتيب مؤقت أو جزئي جديد التزاماً واضحاً من الأطراف بأن يكون خطوة حقيقية على مسار حل سلمي يتوافق عليه اليمنيون واليمنيات من خلال عملية سياسية جامعة".
واستطرد "أكثر من أي وقت مضى، الآن هو أوان الحوار والتسويات وإظهار القيادة والإرادة الجادة لتحقيق السلام".
وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهوداً لاستئناف الهدنة، والبناء عليها لتحقيق تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.