الرياض (ديبريفر) وصل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، تباعاً إلى العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين الماضيين، لمناقشة عدد من الملفات السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والعسكرية.
وأفادت مصادر مطلعة، بوصول كل من أعضاء المجلس الرئاسي، ورؤساء مجلسي النواب والشورى والحكومة، وعدد من المسؤولين والوزراء والقيادات، وعدد من مستشاري رئيس المجلس الرئاسي إلى الرياض.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن مصادر يمنية متواجدة في الرياض، قولها إن لقاءات بدأت الإثنين وسط ملفات ساخنة تضغط على مؤسسات الشرعية والمكونات السياسية المنضوية تحت لوائها.
وذكرت المصادر أن من ضمن الملفات، أزمات المجلس نفسه، الحديثة منها والقديمة، كاستمرار النقاش في تقليص مجلس القيادة الرئاسي إلى رئيس ونائبين، أو الاستمرار بالمجلس، لكن مع تقليص وتحديد صلاحيات كل عضو. وكل هذا يأتي بسبب خلافات المجلس الداخلية التي تخرج إلى العلن كل فترة.
وأشارت المصادر إلى توتر العلاقة من جديد بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، سيما أن الأخير يتعامل بحذر شديد في ما يتعلق بأي تفاهمات أو نقاشات تخص مستقبل الجنوب والقضية الجنوبية.
وقالت إن هناك مساع سعودية لإيجاد صيغ تفاهمية تحدّ من التوترات، وتنفذ الاتفاقيات المبرمة في مشاورات الرياض خلال الفترة الماضية، منها ملف عمليات دمج جميع القوات المسلحة، وتوحيد المواقف، وهو ما لم يتم حتى الآن.
وأضافت المصادر أن النقاشات تتضمن طرح ملف الاستهدافات العسكرية الأخيرة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي طاولت عدداً من قيادات ومسؤولي الدولة في تعز والساحل الغربي، فضلاً عن نقاشات ملف السلام والضغوط الدولية.
كما تتضمن النقاشات ملف الأسرى والمعتقلين، فيما يفترض أن تجري صفقة التبادل بين الحكومة اليمنية والحوثيين خلال أيام، مع مخاوف من أن التطورات الأخيرة قد تؤثر عليها، كونها مرتبطة برؤية عمليات السلام الشاملة.
وجاءت هذه المشاورات في ظل التحركات الدولية والإقليمية في ما يخص الأزمة اليمنية، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي الإيراني، وبالتزامن مع اقتراب إكمال عام على تأسيس المجلس الرئاسي في 7 أبريل 2022 الذي شهد العديد من الأزمات والتصدّعات الداخلية خلال السنة الأولى من تشكيله.