صنعاء (ديبريفر) أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، فجر الأحد، وصول وفدين سعودي وعماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار جهود وساطة تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة في اليمن وإحياء عملية السلام.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، نقلاً عن مصدر في "رئاسة الجمهورية" لم تسمه، بأن زيارة الوفدين العماني والسعودي تأتي في إطار جهود الوساطة التي تلعبها مسقط لإحلال السلام في اليمن.
وقال المصدر إن الوفدين سيبحثان مع رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) التابع للحوثيين مهدي المشاط، "رفع الحصار بكل تداعياته ووقف الحرب واستعادة كافة حقوق الشعب اليمني المحقة ومنها صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز".
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي إن السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر وصل على رأس وفد سعودي إلى العاصمة صنعاء، وفق وكالة أنباء "شينخوا".
وكان المتحدث الرسمي باسم الجماعة كبير مفاوضيها محمد عبدالسلام أعلن السبت وصوله ووفد عماني إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع قيادة الجماعة بشأن هدنة جديدة "وعملية السلام".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء، عن عبدالسلام قوله إن "مطالب الشعب اليمني عادلة ومحقة وهي وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز".
كما أكد أن "مطالبنا العادلة هي خروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات وإعادة الإعمار".
وحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين فإن زيارة الوفد العماني تعد الخامسة وزيارة الوفد السعودي هي الثالثة إلى صنعاء.
وتأتي التحركات المكثفة لحل الأزمة اليمنية، بعد ساعات من كشف جماعة الحوثيين عن توصلها إلى تفاهمات مع السعودية، في كافة الملفات بما فيها تجديد الهدنة وملف تحقيق السلام الشامل في اليمن، مؤكدة أن لقاءات قريبة مباشرة ستعقد بين الجانبين، وأن تنفيذ تلك التفاهمات سيكون على مرحلتين؛ مرحلة الهدنة، ومرحلة الحل الشامل.
ووفق مصادر حكومية يمنية، فإن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، "وافقوا" مؤخراً على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت شهرين في مسقط.
ويقوم التصور السعودي بحسب المصادر على الموافقة على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.
وتتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق وبينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرق المغلقة ومطار صنعاء الدولي.
ويوم الجمعة قال مصدران مشاركان في المحادثات لوكالة "رويترز" إنه حال التوصل لاتفاق، فإن الأطراف المتحاربة في اليمن قد تعلن عنه قبل عطلة عيد الفطر، التي تبدأ يوم 20 أبريل الجاري.