صنعاء (ديبريفر) أكد القيادي البارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عضو مجلسها السياسي الأعلى (مجلس الحكم)، محمد علي الحوثي، مساء الإثنين، أن الحوار مع السعودية لم يتجاوز الملف الإنساني.
ويجري وفد سعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر محادثات مع جماعة الحوثيين في صنعاء، في زيارة نادرة للعاصمة الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة مع إيران، في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام في اليمن بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.
وأضاف القيادي الحوثي، في تصريحات أن "الحوار مع السعودية، باعتبارها تقود العدوان بعد أمريكا، قائم على هذا الأساس" وفق قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأوضح أن الحوار "لم يبرح الملف الإنساني، وفي مقدمه الرواتب التي ظل قطعها أحد أسلحة التحالف لتدمير الدولة اليمنية ومعاقبة الشعب اليمني"، مؤكداً أن نتائجه ستعلن عبر القنوات الرسمية".
واتهم الحوثي، من أسماه "العدو، بتعمّد ضخ التسريبات والإشاعات عند كل جولة مباحثات، بغية هزّ الجبهة الداخلية" على حد تعبيره.
وتابع: "حاضرون لكل الخيارات. إن أرادوا السلام، فنحن أهل السلام، وإن أرادوا الحرب، فقد جربونا 8 سنوات"، حسب قوله.
وتقول السعودية، إنها وسيط لإنهاء الأزمة اليمنية، إذ أكد السفير السعودي محمد آل جابر مساء الإثنين، في تغريدة عبر "تويتر أنّ زيارته إلى صنعاء تأتي دعماً للمبادرة التي قدمتها بلاده في العام 2021، وهو ما يرفضه الحوثيون، ويعتبرون أنها طرف في الحرب.
وقال آل جابر، " إنّ زيارته إلى صنعاء، بحضور وفد من سلطنة عُمان الشقيقة، بهدف تثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
من جانبه أكد مصدر مقرب من الحوثيين طلب عدم ذكر اسمه، أن محادثات صنعاء بين الوفدين السعودي والعماني مع الحوثيين تركز على الشق الإنساني وجبر الضرر، لافتاً إلى أن هناك توافقاً شبه كامل على تمديد الهدنة وما يترافق معها من إجراءات اقتصادية وإنسانية، بحسب موقع "العربي الجديد".