الرياض (ديبريفر) أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الأربعاء، جاهزيته "التامة للسلام" في ظل مشاورات يجريها وفدان سعودي وعُماني مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء.
وقال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال لقائه، في العاصمة السعودية الرياض، بسفير النرويج لدى اليمن توماس ليدبول، إن المجلس والحكومة اليمنية "يتمسكان بنهج السلام العادل والشامل"، مؤكداً "الجاهزية التامة لهذا الاستحقاق الذي يصب في مصلحة الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية".
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن تطرق اللقاء "إلى التطورات اليمنية، بما في ذلك جهود الأشقاء والأصدقاء لتثبيت الهدنة، وإنهاء المعاناة الإنسانية وإحلال السلام في اليمن"، حسب المصدر.
كما أكد اللقاء "أهمية تكامل كافة الجهود من أجل دفع الحوثيين إلى التعاطي الجاد مع مساعي السعودية والمجتمع الدولي، والعودة إلى عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة".
وفي السياق، بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وإحياء العملية السياسية في اليمن.
وتطرق إلى مستجدات الأوضاع في ضوء التطورات الجارية بمسار السلام وجهود السعودية لتثبيت الهدنة وإعلان وقف مستدام لإطلاق النار، وإتمام عملية تبادل الأسرى وبما يمهد إلى حوار يمني شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار العليمي إلى "المبادرات الحكومية من أجل السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية، بما في ذلك دفع رواتب موظفي التعليم والصحة في مناطق سيطرة الحوثيين، قبل أن يذهبوا إلى إجراءاتهم الأحادية بمصادرة عوائد المشتقات النفطية المجنبة لدى البنك المركزي بموجب اتفاق ستوكهولم، ومنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية"، على حد قوله.
جاء اللقاءان في وقت يجري وفد رسمي من السعودية وآخر من سلطنة عُمان، مباحثات في صنعاء مع قيادة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بشأن تثبيت الهدنة وإحلال السلام في اليمن.
